اليوم الوطني الكندي يتحول من احتفال أحمر إلى حداد برتقالي

خالد سلامة – أخبار كندا

لأول مرة منذ تأسيسها قبل 153  عاما تحتفل كندا اليوم باليوم الوطني في صورة مختلفة تماما بدون الأعلام الحمراء .. بدون مهرجانات بدون ألعاب نارية بدون احتفالات صاخبة

كورونا ليست السبب في ذلك ولكن السبب الحقيقي في ذلك هو المآسي الإنسانية التي فرضت نفسها على الساحة بعد ثلاثة اكتشافات متوالية لثلاثة مقابر جماعية تضم جمعيها مايزيد على 1500 جثة لطفل من أطفال السكان الأصليين ” الهنود الحمر الكنديين ” دفنتهم الحكومة الكندية حينها بالتعاون مع الكنيسية الكاثوليكية التي كانت تدير مايعرف باسم المدارس الداخلية للسكان الأصليين

المدارس الداخلية تلك كانت ولاتزال بمثابة شاهد على عدم الإنسانية وكل معاني التجرد من أبسط قواعد الرحمة حيث كانت تحصل تلك المدارس على الأطفال بعد خطفهم من أهاليهم السكان الأصليين لمحو هويتهم تماما وتعليمهم اللغة الإنجليزية حتى ينسوا لغتهم والدين الكاثوليكي حتى ينسوا عقيدتهم

هذا العام خرج الآلاف من سكان تورنتو والمدن المجاورة للاحتفال باليوم الوطني الكندي مرتدين اللون البرتقالي بدلا من الأحمر في إعلان لتضامنهم مع السكان الأصليين والمطالبة بمحاسبة المسؤولين ” لم يعودوا موجودين ” وتعويض من بقي حيا منهم

مأساة إنسانية بكل الأبعاد نرجو من الله أن يعين السكان الأصليين على نسيانها وأن يضع الدول التي تتغنى بالديمقراطية أمام حقيقة أفعالها السوداء التي تتكرر في عالمن الحالي بأشكال بدعوى الديمقراطية والحريات

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com