Yellow is the new black in DCبلاك لايفز بالأصفر بجوار البيت الأبيض
كتب – خالد سلامة
بالتأكيد سيذكر التاريخ اسم جورج فلويد ذلك الرجل الضخم صاحب البشرة السوداء الأميركي من أصول أفريقية والذي تم خنقه حتى الموت لمدة تقترب من تسع دقائق على ” ركبة ” أحد رجال الشرطة المحلية في مدينة مينيابوليس الأميركية خلال عملية اعتقال لم يكن لها أن تحدث لولا قيام أحد أصحاب المحلات من أصل عربي أو من يعمل لديه باستدعاء الشرطة بحق جورج لأنه حاول شراء مستلزمات من محل البقالة بورقة نقدية مزورة من قيمة عشرين دولارا
بائع ليس لديه حس أو إنسانية وعشرون دولارا وشرطي غبي حقير وثلاثة رجال شرطة من أغبى وأسوأ رجال الشرطة في العالم الحديث كانوا السبب في تلك الثورة التي اندلعت وتفجرت شرارتها في مدينة مينيابوليس وانتقلت إلى معظم مدن الولايات المتحدة وأميركا حيث خرج عشرات الألاف من المتظاهرين للمطالبة بالعدالة ووقف الممارسات العنصرية التي اعترف معظم المسؤولون في أميركا وكندا أنه هناك ممارسات عنصرية ممنهجة داخل الأنظمة وعلى كل المستويات سواء في المصالح الحكومية أو المستشفيات والقطاع الصحي والمدارس وغيرها وهي نفس الممارسات التي عاني منها ليس فقط الملونون أو السود ولكن أيضا أصحاب الأقليات العرقية والمهاجرين الذين يعانون أشكالا من الاضطهاد او التفرقة العنصرية
مقتل جورج فلويد بهذه الطريقة البشعة كان يمكن أن يمر كأي حادث آخر كحوادث العنف غير المبرر أو الاضطهاد العنصري الممنهج من قبل الشرطة تجاه الملونين ولكن يبدو أن هذه الحادثة اكتسبت هذا الزخم لعدة أسباب يعلمها رجال السياسية والكثير من ذوي الخبرة في المجتمعات وتتمثل هذه ا لأسباب في
أولا هذه السنة هي سنة انتخابات في الولايات المتحدة الأميركية
ثانيا الديمقراطيون وجدوا في مقتل جورج فرصة انتخابية لمهاجمة الجمهوريين
ثالثا بدأ على الفور مخططو الحملات الانتخابية في تحريك المشاغبين الذين حرضوا الغافلين وحركوا الحشود “بشهادة بعض كبار السياسيين ” في أميركا وهم الذين أضرموا النار في متاجر ومحلات ونهبوا العديد من المحلات التجارية ولم يسلم منهم لا صغير ولا كبير
بالرغم من أن هذه الدول المتقدمة ترفع شعار الحرية والمساواة والعدالة والقانون إلا أن الواقع يؤكد أن العنصرية متجذرة بعمق وكأنها قانون غير مكتوب يهدد الاستقرار والأمن الذي طالما تباهت به دول الغرب على مدى عقود كانت اليد العليا فيها لمن يروا في أنفسهم أصحاب البلد بينما هم في الواقع أحفاد المستعمرين الذين أحرقوا وأبادوا وقتلوا الملايين من أصحاب الأرض الأصليين الذين عانوا أشد وأفظع أنواع الإبادة والتطهير العرقي في تاريخ البشرية هنا في كندا والولايات المتحدة الأميركية
خالد سلامة
رابعا السبب الحقيقي و هو العنصرية التي كان يفترض أن تكون المحرك للغضب اتخذت منهجا متحضرا خاصة عند تشييع جنازة جورج فلويد وهو نفس السبب الذي جعل معظم السياسيين وعلى رأسهم الرئيس الأميركي يعيدون تشكيل تصريحاتهم وانتقاء كلماتهم عند الحديث عن العنصرية والاعتراف بوجودها ثم إدانتها
بالرغم من أن هذه الدول المتقدمة ترفع شعار الحرية والمساواة والعدالة والقانون إلا أن الواقع يؤكد أن العنصرية متجذرة بعمق وكأنها قانون غير مكتوب يهدد الاستقرار والآمن الذي طالما تباهت به دول الغرب على مدى عقود كانت اليد العليا فيها لمن يروا في أنفسهم أصحاب البلد بينما هم في الواقع أحفاد المستعمرين الذين أحرقوا وأبادوا وقتلوا الملايين من أصحاب الأرض الأصليين الذين عانوا أشد وأفظع أنواع الإبادة والتطهير العرقي في تاريخ البشرية هنا في كندا والولايات المتحدة الأميركية
وأخيرا إن لم يكن لديك قلب حديدي وأعصاب متماسكة فلا أنصحك بمشاهدة هذا الفيديو
مقال اكثر من رائع خالد بك
شكرا جزيلا