هل يشتري ولي عهد السعودية مانشستر يونايتد ؟
وكالات – أخبار كندا
تنادي جماهير مانشستر يونايتد في كل شوارع المدينة وداخل ملعب أولد ترافورد ببيع الملاك “عائلة جليزر” للنادي في أقرب وقت ممكن لكي لا يستمر في الغرق الذي عانى منه بعد رحيل السير أليكس فيرجسون
وفي الوقت الحالي، يمتلك نادي مانشستر يونايتد حالياً ستة أبناء للمالك السابق الراحل مالكوم جليزر: أفرام، جويل، كيفين، برايان، دارسي وإدوارد جليزر.، واستحوذ مالكوم جليزر على حصة الأغلبية في النادي عام 2005 من خلال شركة “ريد فوتبول” الاستثمارية بحسب موقع جول
عندما توفي في مايو 2014 بعد مرض طويل إثر إصابته بجلطة دماغية، تم تقسيم الحصة المسيطرة بنسبة 90 في المائة بين أبناء جليزر الستة، والآن الجميع ينتظر البيع، ولكن السؤال، لماذا يبدو الأمر صعبًا إلى هذه الدرجة؟ ومن المرشح من أجل شراء النادي في حالة بيعه بالفعل؟
يعد السعر المطلوب من عائلة جليزر هو العائق الأكبر أمام بيع مانشستر يونايتد خلال السنوات الأخيرة على الرغم من وجود مهتمين بشرائه بالفعل
العائلة المالكة للنادي الإنجليزي تشترط على الأقل 5 مليارات جنيه استرليني لفتح التفاوض، و6 مليارات من أجل الموافقة الفورية على بيع النادي
الرقم ضخم للغاية أمام أي راغب في الاستثمار في كرة القدم، ولكنهم يستندون على شعبية النادي الكبرى حول العالم وخاصة في آسيا وأمريكا
بعبارات أخرى، فقد سجلوا مكاسب هائلة على ما دفعوه، حيث كانت عملية استحواذ العائلة البالغة 790 مليون جنيه إسترليني (1.1 مليار دولار) عبارة عن عملية شراء بالرافعة المالية – تم تمويلها من خلال الديون ليتم سدادها من أرباح الشركة المستقبلية ــ لقد كلف هذا الدين بالفعل مانشستر يونايتد ما يقرب من 1.1 مليار جنيه إسترليني،في شكل فوائد وسداد ديون، هذه الأموال التي كان من الممكن استخدامها من أجل بناء الفريق، لكنها سددت بدلاً من ذلك تكاليف الاستحواذ للعائلة
وفي نهاية الأمر، تُرجمت هذه الأموال إلى حصة عائلة جليزر البالغة 75% في النادي، والتي تقدر الآن بنحو 2.1 مليار دولار، حتى أرباح الأسهم ممولة جزئيًا بالديون
مولت مالكوم جليزر معظم عمليات الاستحواذ عن طريق القروض، باستخدام “خطة شراء مدفوعة” بدلاً من أموالهم الخاصة، مما أدى إلى تعاسة جماهيرهم
يتضمن ذلك اقتراض أموال من أصل مستقبلي لشراء هذه الموجودات، وفي هذه الحالة تكبدت مدفوعات فائدة تزيد على 60 مليون جنيه إسترليني (110 ملايين دولار) سنويًا
في السنوات التي تلت استحواذهم على النادي، ذُكر أن عملية الاستحواذ قد كلفت النادي أكثر من مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) كرسوم ورسوم أخرى
تم نقل التسجيل الضريبي للشركة من أولد ترافورد إلى جزر كايمان في عام 2012، ودفع النادي أرباحًا سنوية، معظمها يذهب إلى عائلة جليزر، منذ عام 2015
وبلغت أحدث هذه الأرباح، المنشورة في حسابات النادي 2018-19، 23 مليون جنيه إسترليني (30 مليون دولار)
نظرًا لأن أي احتمال وشيك لفوز مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتازهذا الموسم قد انتهى تمامًا، فإن الآفاق المالية للنادي ستظل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأدائه على أرض الملعب. هذا بالإضافة إلى عدم وجود حد أقصى للرواتب يجعل من الصعب التنبؤ بالأرباح – وهذا على عكس الرياضات الأمريكية مثل دوري كرة القدم الأمريكية أو الدوري الاميركي للمحترفين، حيث لا يمكن للفرق الخروج من الدرجة الأولى بناءً على أدائها
وهناك قواعد صارمة بشأن إنفاق الأجور، بغض النظر عن حجم عقود البث التلفزيوني التي تعزز إيرادات كرة القدم وأنديتها بالنسبة الأكبر بين كل مصادر الدخل.
في النهاية، ينتهي الأمر بالأندية بإنفاق المزيد على رواتب اللاعبين. في عام 2011 خصص نادي مانشستر يونايتد 46 ٪ من إيراداته البالغة 331 مليون جنيه إسترليني من أجل الأجور.، أما في في العام الماضي، قفزت الإيرادات إلى 509 ملايين جنيه إسترليني، لكن الرواتب التهمت نسبة أكبر من الدخل ، بنسبة 56٪
تكمن المشكلة بالنسبة لمانشستر يونايتد أنه بناء على كل ما سبق ذكره، يبدو أنه بدون تغييرات كبيرة في الهيكل المالي لكرة القدم المحترفة – على الأقل لضمان تحقيق أرباح مستدامة – لن يكون هناك العديد من رجال الأعمال الجادين الذين سيجمعون الأموال للحصول على ملكية النادي
تكمن المشكلة بالنسبة لمانشستر يونايتد أنه بناء على كل ما سبق ذكره، يبدو أنه بدون تغييرات كبيرة في الهيكل المالي لكرة القدم المحترفة – على الأقل لضمان تحقيق أرباح مستدامة – لن يكون هناك العديد من رجال الأعمال الجادين الذين سيجمعون الأموال للحصول على ملكية النادي
ما تبقى هو راغبون في الشراء يكونون ليسوا رجال أعمال، حيث لا يحسبون الأمر بما يتعلق بالأرباح، لديهم أجندات غير الربح، مثل صناديق الثروة السيادية الحريصة على صقل مكانة دولهم
في حقيقة الأمر، الأخبار ليست جادة في الوقت الحالي، ولكن بالنسبة لما سبق، فهناك اسمان مرتبطان بمانشستر يونايتد فيما يخص عملية الاستحواذ على النادي، وهما بعيدان كل البعد عن فئة رجال الأعمال
شهدت السنة الماضية حالة غموض وتكهنات كبيرة بشأن مستقبل نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعد ربط العديد من التقارير رغبة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في شراء النادي خلال الفترة المُقبلة
صحيفة “ذا صن” مطلع يناير الماضي نشرت بحسب مصادرها تقارير أكدت رغبة ولي العهد السعودي في الحصول على أسهم الشياطين الحمر من ملاك النادي، بصفته الرجل الأول بالنسبة لصندوق الاستثمار السعودي، وليس بصفته الشخصية
وقالت الصحيفة إن بن سلمان كان على استعداد لتقديم عرضًا للاستحواذ على الفريق الإنجليزي مُقابل 3.8 مليار جنيه إسترليني (4.9 مليار دولار)، بهدف أن يصبح مالك النادي الذي يُنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز بحلول موسم 2019\20202.
ولكن هذا الرقم أٌقل من المطلوب بالنسبة للجليزرز من ناحية، ومن ناحية أخرى تراجعت هذه الأنباء بشكل كبير بعد ارتباط الأمير محمد بن سلمان بالاستحواذ على نيوكاسل، قبل أن تفشل الصفقة في نهاية الأمر