مصر: الأولوية لوقف النار ولن نقبل تسويات تمس سيادة لبنان
كتب – فريق التحرير
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس الأربعاء، أن الأولويّة هي لوقف إطلاق النار من دون شروط ولا يمكن قبول أي تسويات تمس سيادة لبنان ووحدة أراضيه، فيما بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع السفير الأردني في موسكو التأثير السلبي للصراع بقطاع غزة وجنوب لبنان في المنطقة، في حين جدد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تأكيده بأنه لا اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان بدون نزع سلاح حزب الله
وقال عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء: «إن الهدف الأساسي من زيارته هو نقل رسالة دعم من القيادة المصرية والشعب المصري، وتأكيد الجهود وحرص مصر على وقف هذا العدوان، إضافة للاستماع إلى رؤية كبار القادة السياسيين حول مجريات هذه الأمور، وتكثيف الضغوط التي تمارسها مصر بالتعاون مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية والأصدقاء في العالم الغربي وروسيا والصين والبرازيل والهند، وكل هذه الجهود تسعى لوقف هذا العدوان وعمليات القتل الممنهجة التي تتم في صمت مخجل من المجتمع الدولي وعجز وشلل من جانب مجلس الأمن والأمم المتحدة
وقال: «إن هناك العديد من الأفكار المطروحة التي تتعين أن تنصب لوقف هذا العدوان، مشيراً إلى أن هناك «قضية الشغور الرئاسي وهي قضية مهمة وكذلك دعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتمكين هذه المؤسسات بما فيها مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش اللبناني الوطني». وأكد وزير الخارجية الرفض التام أن يكون انتخاب الرئيس كشرط من شروط وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن المسارين يتعين عليهما أن يسيرا بشكل متواز. وتابع «نرفض أي إملاءات أو ضغوط خارجية في هذا الملف ونرفض أن يكون هذا شرطاً لوقف إطلاق النار وهو موقف مصري واضح ولن نحيد عنه». وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وصل صباح أمس الأربعاء إلى العاصمة اللبنانية بيروت لبحث التصعيد الإسرائيلي ووقف إطلاق النار مع كبار المسؤولين اللبنانيين
من جهة أخرى، ناقش بوغدانوف مع السفير الأردني في موسكو خالد الشوابكة، التأثير السلبي للصراع بقطاع غزة وجنوب لبنان في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «جرى تبادل شامل لوجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط الراهنة، مع التركيز على المواجهة المسلحة المستمرة في قطاع غزة والحدود اللبنانية الجنوبية، فضلاً عن تأثيرها السلبي في دول الجوار». وأضافت الخارجية الروسية أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول تعزيز الشراكة الروسية الأردنية.
وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء جرى بمبادرة من السفير الأردني. وتم خلال اللقاء التأكيد على ثبات موقف روسيا الداعم للتسوية العادلة للمشكلة الفلسطينية على أساس الإطار القانوني الدولي القائم، الذي ينص على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس
كما تم التأكيد على عيش القدس الشرقية بسلام وأمن مع إسرائيل
في غضون ذلك، كرر وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، أن إسرائيل لن توافق على أي تسوية تؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان لا تضمن «حق إسرائيل» في فرضها، على حد تعبيره، في إشارة إلى احتفاظ إسرائيل بحرية العمل العسكري في لبنان، مشدداً على أن أي اتفاق يجب أن يضمن «تحقيق أهداف الحرب» على لبنان، والتي تشمل «نزع سلاح» حزب الله و«إبعاده إلى ما وراء نهر الليطاني