أمريكا.. 15000 مدينة تتحول إلى مناطق أشباح
كتب – فريق التحرير
حذر باحثون من جامعة إلينوي من أن 15 ألف مدينة في أنحاء أمريكا يمكن أن تهجر وتختفي، لتصبح مدن أشباح بحلول عام 2100، وقالوا: «عملت معدلات المواليد التاريخية المنخفضة منذ 43 عاماً وهجرات الشباب الكبرى لتحويل المناطق المتدهورة اقتصادياً في أنحاء البلاد إلى مساحات فارغة، وأن 80% من المدن في فيرمونت وفيرجينيا الغربية بطريقها الآن إلى التلاشي
وفقاً لتقديرات الباحثين، فإن نيو هامبشاير وميشيغان وميسيسيبي وإلينوي ليست بعيدة عن الركب: «من المرجح أن تعاني الولايات الأربع انخفاضاً حاداً في عدد السكان في ثلاثة أرباع مدنها على الأقل، ما يعكس المزيد من الانخفاضات المعروفة في أنحاء أمريكا الريفية. والنتيجة هي عاصفة ديمغرافية وفقاً لكينيث جونسون، عالم الاجتماع بجامعة نيو هامبشاير
وفي الولايات المتحدة ككل، انخفض معدل الخصوبة الإجمالي أو عدد الأطفال المولودين على مدى حياتها إلى مولود واحد لكل امرأة في عام 2023، وهو أدنى معدل منذ أن بدأت الحكومة في تتبع هذه البيانات عام 1930
لكي يبقى السكان بنفس الحجم، يجب على المنطقة أو البلد تحقيق معدل خصوبة لا يقل عن 2.1 ولادة لكل امرأة، وفقاً للخبراء، لكن البيانات المتعلقة بمعدلات المواليد والوفيات في عزلة يمكن أن تضلل القضايا الاقتصادية الأساسية لأن هجرة الشباب في صميم المشكلة، وفقاً لجونسون، الذي يعمل باحثاً ديمغرافياً في كلية كارسي للسياسة العامة التابعة للأمم المتحدة. وقال إن «الخسائر الصافية في الهجرة، خصوصاً بين الشباب، التي استمرت لعقود، أكثر تأثيراً بتعزيز هجرة السكان
أوضح جونسون أن في بعض المقاطعات الريفية التي تهجر سكانها الآن، قد تفقد المقاطعة ما يصل إلى نصف فصل التخرج من المدرسة الثانوية بسبب الهجرة الخارجية
وأضاف: إذا استمر هذا النوع من الهجرة الخارجية لأجيال عدة، كما كان الحال في العديد من المناطق المهجرة فإن الجيل القادم من خريجي المدارس الثانوية سيكون نصف حجمه فقط، لأن القليل جداً من الجيل السابق بقي لديه أطفال
وتحكي بيانات التعداد السكاني الأمريكية التي تم إجراؤها في عامي 2010 و2020 قصة تقلص مسارات المناطق الحضرية إلى وضع مدينة الأشباح، مما يكشف عن اختفائها بشكل أسرع
وفي ولاية فرجينيا الغربية، شهدت مدينة بيكلي انخفاضاً بنسبة 5.9% في عدد السكان من عام 2010 إلى عام 2023
في الواقع، فقدت كمبرلاند، فيرجينيا الغربية ومقاطعة أليجاني المحيطة بها، 9.3% من سكان تكنولوجيا المعلومات من عام 2010 إلى عام 2020، مما أدى إلى تخفيض أهليتهم كمدينة تستحق المساعدة الفيدرالية في تخطيط النقل