مئات الجثث في غزة تتبخر بسبب الأسلحة الإسرائيلية المحرمة

كتب – فريق التحرير

كشف جهاز الدفاع المدني في غزة، أمس الأحد، عن تبخر مئات الجثث واختفــاء أخـرى جراء استخدام إسرائيل أسلحــة محرمة دولياً، بالتزامن مع تعرض أنحاء القطاع لسلسلة جديدة من المجازر بحق المدنيين تجاوز عدد ضحاياها المئة قتيل وجريح، منهم أم وتوائمها الخمسة وطفل آخر، فيما وسع الجيش الإسرائيلي من توغله في مدينة خان يونس وصولاً إلى «مدينة حمد» ليصبح على بعد مئات الأمتار من المنطقة التي يزعم أنها إنسانية آمنة

وفي اليوم 317 للعدوان، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الأحد، أنه رصد «تبخر 1760جثة» لم يجدوا لها أي أثر بسبب استخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة محرمة دولياً ولم يتم تسجيلهم في وزارة الصحة في السجلات المختصة، كما أعلن الجهاز رصد اختفاء 8240 جثة قسراً لا يُعلم مصيرها منذ اندلاع الحرب في غزة وحتى الآن، كما ورد في البيان

وأعلن الدفاع المدني أيضاً اختفاء 2210 جثامين من مقابر متفرقة في قطاع غزة ومن المناطق التي كانت تستهدفها قوات الجيش الإسرائيلي، وفقا لماً أعلنه متحدث باسم الجهاز في مؤتمر صحفي في غزة

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني أن 82 عاملاً منهم قتلوا وأصيب 270، كما تعرضت مقراتهم للتدمير الكلي وبعضها للضرر الجزئي وفقدوا 11 مركبة إنقاذ و8 سيارات إسعاف، منذ بدء الحرب وهذا يؤكد تعمد تعطيل العمل الإنساني من قبل إسرائيل، على حد تعبيره

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قيام إسرائيل بإلقاء ما يزيد على 85 ألف طن من المتفجرات تسبب في دمار أكثر من 80 في المئة من البنية الحضرية لقطاع غزة وقرابة 90 في المئة من البنية التحتية ومنها قرابة 17 في المئة أسلحة لم تنفجر وتعتبر مخلفات خطيرة تتسبب في خطر كبير، حيث أدت إلى مقتل 90 طفلاً، «نتيجة العبث بها لاسيما أن بعضها يشبه معلبات الطعام». وأكد الهلال وجود 10 آلاف مفقود تحت المباني لم يتمكــن من انتشال جثامينهم بسبب تواصل القتال واستهداف الجيش المركبات ونقص السولار. وبيّن أن «الجيش الإسرائيلي يحاصر السكان في منطقة يزعم أنها آمنة وهي تعادل 10 في المئة فقط من مساحة قطاع غزة بشكل يخالف كل الأعراف الدولية ويعمل على النزوح المتكرر للسكان في مناطق ارتكب فيها 21 مجزرة

وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان أمس الأحد، إن 40099 فلسطينياً على الأقل قُتلوا و92609 آخرين أُصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب سلسلة من المجازر خلال 24 ساعة أسفرت عما لا يقل عن 100 قتيل وجريح

وأسفرت غارات إسرائيلية على غزة عن مقتل 28 شخصاً، أمـس الأحـد، بما في ذلك 5 توائم صغار. وشمل القصف غارة في وقت مبكر من صباح الأحد على منزل في بلدة دير البلح بوسط غزة ما أدى إلى مقتل امرأة و6 من أطفالهـا، بحسب مستشفى «شهداء الأقصى». وكان أصغر طفل يبلغ من العمر 18 شهراً، أما الآخرون فكانوا 5 توائم يبلغون من العمر 10 سنوات، حسبما قال المستشفى

وقال جد الأطفال محمد عوض خطاب إن ابنتــه، وهي معلمـــة تعمل بمدارس «الأونروا»، كانـت مع زوجها وأطفالها الستة عندما قصفت إسرائيل منزلهم. كما قتـل 7 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منــزلًا لعائلــة اليازجي فـي مخـيم النصيرات وسط القطاع