إسرائيل توسع أوامر التهجير من خان يونس وتقصف رفح
كتب – فريق التحرير
ركّز الجيش الإسرائيلي هجماته، أمس الأحد، على خان يونس، ومخيم البريج، وبلدة القرارة، عبر شن سلسلة من الغارات، وتكثيف القصف المدفعي، ونسف المربعات السكنية والمنازل في رفح لدفع قاطنيها إلى النزوح القسري، في وقت أعلنت «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس، عن معارك ضارية خاضتها مع قوات الجيش الإسرائيلي في رفح، بينما قال ضباط إسرائيليون كانوا في مسرح العمليات إن جيشهم ما زال بعيداً عن النصر
وفي اليوم 310 من الحرب العدوانية، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف المناطق السكنية، ومراكز الإيواء للنازحين. وقتل خمسة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع، ورفح جنوب قطاع غزة، فيما فرّ مئات الفلسطينيين من الأحياء الشمالية لمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، حيث أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر تهجير جديدة تمهيداً لعمليات عسكرية
وألقت طائرات حربية إسرائيلية، صباح أمس الأحد، منشورات تدعو المدنيين في غزة إلى مغادرة حيّ الجلاء بخان يونس التي كانت تُعدّ منطقة آمنة، إضافة إلى إرسال الجيش رسائل نصية للسكان، ما دفع عائلات كثيرة إلى الرحيل، علماً بأنها سبق أن نزحت مرات عدة، بسبب القصف المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني على منصة «إكس» إن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر إضافية لإجبار المزيد من الأشخاص على الفرار، مراراً وتكراراً. وأضاف «في الأيام الأخيرة وحدها، نزح أكثر من 75 ألف شخص في جنوب غرب قطاع غزة». وأضاف «سكان غزة محاصرون، ولا مكان لديهم يذهبون إليه»، متابعاً «البعض لا يستطيع سوى اصطحاب أطفاله معه، والبعض الآخر يجمع حياته كلها في حقيبة صغيرة
في غضون ذلك، ذكرت «القناة 14» العبرية، أن ضباطاً إسرائيليين خدموا في قطاع غزة، وجّهوا رسالة إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أبدوا فيها استغرابهم من التصريحات المتكررة لبعض القادة العسكريين بأن النصر في غزة قريب
وفي رسالتهم، أعرب الضباط عن قلقهم من أن الوضع العسكري على الأرض لا يزال بعيداً عن تحقيق النصر المنشود
وأشار الضباط في رسالتهم إلى أنهم، لكونهم قد جاؤوا مباشرة من الميدان، يعلمون جيداً أن الوضع العسكري في غزة لا يزال معقداً، وصعباً. وأكدوا أنه على الرغم من الجهود الإسرائيلية، فإن الفصائل الفلسطينية المسلحة «لا تزال تمتلك قدرات متقدمة، تشمل قدرات عابرة للحدود، وطائرات مسيّرة، إضافة إلى بنية تحتية ضخمة للأنفاق
وتبدو التصريحات المتكررة من بعض الرتب العسكرية الرفيعة، التي تشير إلى قرب النصر، غير متوافقة مع الواقع على الأرض، حسب تقييم الضباط الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن هذه التصريحات قد تعطي انطباعاً مضللاً حول تقدم العمليات العسكرية في غزة
وتأتي هذه الرسالة في وقت حرج، حيث تسعى القيادة، العسكرية والسياسية، الإسرائيلية إلى تحقيق أهدافها في الحرب الدامية المستمرة منذ أكثر من 11 شهراً، لكنها لم تحقق شيئا ً،غير ارتكاب المجازر الدامية بحق المدنيين الفلسطينيين