بايدن يهاجم ترامب: خطر على الأمن الأمريكي

كتب – فريق التحرير

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، أن سلفه والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، يمثّل «خطراً فعلياً على الأمن الأمريكي»، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ انسحب في 21 يوليو/تموز من السباق إلى البيت الأبيض

وقال بايدن لشبكة «سي بي إس نيوز»، «احفظوا كلماتي، في حال فوزه (ترامب) بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل»، مضيفاً «هو خطر فعلي على الأمن الأمريكي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلاً… والديمقراطية هي المفتاح». وكان بايدن قال في مقتطف من المقابلة صدر يوم الأربعاء الماضي، إنه غير واثق من انتقال السلطة سلمياً في الولايات المتحدة إذا خسر ترامب

وكرر بايدن التأكيد ل«سي بي إس» أن ظروفه الصحية لم تسعفه يوم المناظرة مع ترامب في 27 يونيو/حزيران. وأوضح «كنت أختبر يوماً سيئاً للغاية… لأنني كنت مريضاً»، مشدداً على أنه لا يعاني مشكلة صحية «بالغة». وتابع «لكن ما حدث هو أن عدداً من زملائي الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ اعتقدوا أنني سألحق الضرر بهم في السباقات، وكنت قلقاً من أنني إذا بقيت في السباق، فسيكون هذا هو الموضوع الذي ستُجرى معي المقابلة بشأنه

وقال بايدن، أمس الأحد، إنه سينظم حملة لدعم المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة مهمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وعندما سُئل عمّا إذا كان سينظم حملة لدعم هاريس، أجاب بايدن «نعم». وأضاف بايدن أنه وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو يعملان على «تنظيم جولة للحملة في بنسلفانيا. وسأقوم بحملات في ولايات أخرى أيضاً وسأفعل كل ما ترى كمالا أن بوسعي فعله لأقدم أكبر مساعدة ممكنة

وتتقدم هاريس على ترامب بفارق أربع نقاط في ولاية بنسلفانيا وولايتين أخريين متأرجحتين رئيسيتين هما ويسكونسن وميشيغان، وذلك وفقاً لاستطلاعين للرأي أجرتهما صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا

والولايات الثلاث ستكون حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتؤشر نتائج استطلاعات الرأي إلى خسارة ترامب التقدم الذي كان يتمتع به في هذه الولايات على مدى العام المنصرم. وبحسب الاستطلاعات تتقدم هاريس على ترامب بأربع نقاط مئوية (50 مقابل 46 بالمئة) في كل من ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن

وبحسب نظام المجمع الناخب المعتمد في الانتخابات الرئاسية، تعد هذه الولايات الثلاث الواقعة في وسط غرب البلاد وذات التعداد السكاني المرتفع، حاسمة في تحديد الفائز بانتخابات الخامس من نوفمبر، إلا أن اتجاه الاستطلاعات لا يزال قابلاً للتغير في الأشهر الفاصلة عن موعد الانتخابات، إذ أظهرت النتائج أن الناخبين ما زالوا يفضلون ترامب في عدد من القضايا الأساسية مثل الهجرة والاقتصاد، في حين أن المستطلعين منحوا هاريس تقدماً بفارق 24 نقطة رداً على سؤال بشأن قضية الإجهاض

وقللت حملة ترامب من شأن نتائج الاستطلاعات الجديدة، مشككة بالمنهجية المعتمدة في إجرائها. ولمحت إلى أن نشرها يأتي «بقصد وهدف واضحين لتثبيط الدعم لترامب». ومنح اختيار هاريس حاكم ولاية مينيسوتا تيم وولز ليكون نائبها، دفعاً إضافياً للحزب الديمقراطي

وأتى دخول الثنائي هاريس-وولز على الخط في وقت كانت حملة الحزب الجمهوري تكتسب زخماً بعد نجاة ترامب من محاولة اغتيال في 13 يوليو

إلا أن هاريس حققت تقدماً ملحوظاً أيضاً، إذ ارتفع تأييدها 10 نقاط لدى الناخبين المسجلين في بنسلفانيا خلال شهر فقط، بحسب استطلاع نيويورك تايمز وسيينا كوليدج. وقال الناخبون إن هاريس أذكى من ترامب، وأن طباعها تجعلها مؤهلة أكثر للحكم

وشنّ ترامب ومرشحه لنائب الرئيس جاي دي فانس وعدد من الشخصيات الجمهورية، هجمات متنوعة هدفها إضعاف هاريس، وصلت إلى حد تشكيك الرئيس السابق في انتمائها العرقي. وأظهرت الاستطلاعات الجديدة أن هاريس التي تصغر ترامب بنحو 20 عاماً، تحظى بدعم قوي من الناخبين الديمقراطيين

وزاد رضا الديمقراطيين عن خيار مرشحي الحزب إلى الانتخابات الرئاسية 27 نقطة في الولايات الثلاث التي شملتها الاستطلاعات الأخيرة، مقارنة بما كان عليه في مايو

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com