فريلاند تحاول الخداع بخطة ” قديمة” للتضخم وسينغ يهاجم
خالد سلامة – أخبار كندا
تعد السياسات النقدية هي عصب الحفاظ على الحياة الاقتصادية في أي بلد لحماية النظام المالي والاقتصادي وأهل البلاد من شبح التضخم والكساد والذي يؤثر على حياة الجميع سواء كانوا أفرادا أم مؤسسات مالية أو مشروعات خدمية واقتصادية
فريلاند التي قامت الخميس بإعادة تدوير معالم خطة غير واضحة لمحاربة التضخم قالت إن هناك موازنة تقدر بحوالي 9 ملليار دولار كندي لمحاربة التضخم .. لكنها أوضحت بعد ذلك أن هذه المبلغ لن يخصص لمحاربة أو تخفيض التضخم ولكنه في الواقع سوف يخصص لمساعدة الكنديين على مجرد الهروب والنجاة من التضخم
هذه الحركة التي تعبر عن إفلاس من جانب كريستيا فريلاند ومن جانب الحكومة الفيدرالية أثارت حنق الكثير من متابعي مؤتمرها الصحفي في تورونتو صباح الخميس مما دفع جاجميت سينج زعيم الديمقراطيين الجدد لمهاجمة فريلاند وحكومة ترودو لإخفاقها في التعامل مع أهم ملف حاليا يمس حياة الكنديين إلا أن سينغ تناسي أنه هو الذي تحالف في آخر لحظة مع ترودو ليعطيه فرصة إضافية للاستمرار دون مسائلة من جهة وللاستمرار في سياساته المدمرة للاقتصاد كرئيس وزراء لايدري شيئا عن الاقتصاد والسياسات المالية بشهادة ترودو نفسه
سينغ يهاجم حكومة ترودو لإخفاقها في الملف الاقتصادي وتسببها في ارتفاع الأسعار والتضخم والكساد متناسيا أنه من دعم ترودو للبقاء في تطبيق سياساته المالية الكارثية
كريستيا فريلاند وزير المالية والتي تشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس وزراء كندا استعرضت الخميس ملامح غير واضحة لخطة حكومتها لمكافحة التضخم والخروج من أزمة فظيعة تسبب فيها ” رئيسها المباشر” ترودو الذي حذره الاقتصاديون والمختصون مرارا وتكرارا من خطر التوسع في اقتراض الدولة وزيادة الدين العالم الذي يمكن أن يدخل البلاد ويعرض الكنديين لخسارة مدخراتهم وتدهور أصولهم ودخولهم كساد لا حد له
واليوم حدث بالفعل ما حذر منه الجميع .. كساد مقبل .. تضخم رهيب .. ارتفاع في أسعار كل شيئ مما يهدد ملايين الكنديين بخطر أكبر من الفقر .. وهو عدم استطاعة البعض على توفير متطلباتهم الأساسية من مأكل ومشرب و مسكن
الغريب أن فريلاند التي لم تقدم جديدا هاجمت أحد المرشحين الذي لم تسميه لأنه صرح بأنه سوف يقيل رئيس البنك المركزي الكندي الذي فشل في حماية كندا من الكساد والتضخم ووصفته فريلاند بأنه لا يفهم في الاقتصاد وتناست تماما أن ترودو رئيسها المباشر هو الذي يجهل تماما معنى السياسات المالية وبالتالي يجهل تماما عماد الاقتصاد وهو الذي أدى بكندا لهذا المنزلق الذي سيكلف معظم الكنديين الكثير بسبب طباعة حكوته لأموال دون غطاء .. و التوسع في الاقتراض مما جعل الدين العالم يقفز لمستويات لم تحدث منذ الحرب العالمية ولا في تاريخ كندا الحديث