ما هي حقيقة ما أطلقوا عليه”مزاد العبيد”التي حاربوا بها وزير التعليم

خالد سلامة – هوا تورونتو

شهد الأسبوع المنصرم من انتخابات أونتاريو وتحديدا اليوم التاسع من الحملة الانتخابية المحمومة على الانتخابات في مقاطعة أونتاريو عدة مفاجآت إن شئنا القول

المفاجأة تمثلت في قيام حزب الليبرال باستبعاد أحد نوابه من السباق الانتخابي بعد إدانته بقول عبارات عنصرية وهو النائب الثالث الذي يتم إقصاؤه من الليبرال إما لمخالفات مالية أو لعبارات عنصرية

الصحفيون كانوا ينتظرون بفارغ صبر المؤتمر الصحفي لداغ فورد الذي تحدث فيه لأول مرة منذ ما يسمى ” واقعة وزير التعليم ستيفن لاتشي” والتي أثارها حزب الليبرال حول الوزير النشيط جدا جدا راغبين في إقصاءه من السباق الانتخابي نظرا لشعبيته الطاغية وأداءه غير المسبوق مقارنة بأي وزير تعليم في حكومات سابقة متعاقبة في أونتاريو

ماذا حدث وماذا قال داغ فورد؟

لأننا في موسم الانتخابات فإنه من الطبيعي أن تلجأ بعض الأحزاب لطرق غير شريفة بتشويه سمعة المنافسين ولكن كيف

بمنتهى البساطة يصدر الحزب تعليماته لكل المنتمين إليه بالبحث في ماضي المرشح عن أي واقعة يمكن أن تصيب وتشوه سمعته فماذا شوه سمعة ستيفن لاتشي؟

في عام 2006 عندما كان وزير التعليم الشاب ” ستيفن لاتشي” لازال طالبا في الجامعة كان يرأس جمعية أخوة تهدف ضمن أهدافها تشجيع عمل الخير و جمع التبرعات لجماعات عرقية ملونة و جماعات مختلفة

في  هذا العام المشار إليه 2006 كان ستيفن لاتشي ينظم حملة لمساعدة ” من هم من أصول أفريقية ” من أصحاب البشرة السوداء .. ولأن الأمور كانت مختلفة تماما قبل مايزيد على 16 عاما فقد كانت هناك أنشطة متعارف عليها ” مثل الألعاب الجماعية غير الرياضية ” يتم استخدامها لجمع التبرعات من بين تلك الأنشطة فعالية تعرف وقتها ت مجازا باسم ” مزاد العبيد ” حيث يتم المزايدة على أحد أعضاء الجماعة من الطلاب بغرض قيامه بأنشطة مثل الطبخ الخيري أو غيرها على أن تذهب حصيلة المزايدة على هذا الشخص إلى أعمال الخير

بالرغم من الفعالية غير عنصرية إلا أن مجرد اسم الفعالية اليوم ” مزاد العبيد” يشكل شكلا من الأشكال المرفوضة جملة وتفصيلا لما يحمله من إساءة ولما يذكر من عانوا من تلك الذكريات سواء من حضرها شخصيا إن كان على قيد الحياة أو أحد أبناء الأبناء فإن لها معنى رهيبا ومدمرا

لاتشي اعتذر بمجرد انتشار تلك القصة التي حدثت قبل حوالي 16 عاما عندما كان طالبا في جامعة وسترت في جامعة وسترن بأونتاريو وأقر بحدوث المزاد الخيري لكنه اعتذر عن الاسم بالرغم من أن الموضوع ليس له علاقة بالمسمى

أما المفاجأة التي أرضت الجميع خاصة مناصري لاتشي وفورد هو استمرار وقوف داغ فورد بجانب أحد وزارئه المفضلين قائلا عندما سأله الصحفيون عن ذلك ” لقد اعتذر بالفعل الوزير لاتشي عما حدث من 16 عاما ” وما حدث سابقا لايعكس بالضرورة نفسية نفس الشخص اليوم  ولكن ذلك لايمنع أنه واحد من أفضل الوزراء في حكومة المحافظين في أونتاريو

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com