من نجم تيك توك وحقوقي.. إلى سياسي ملفت يشغل كندا
وكالات – أخبار كندا
قد يكون هذا الرجل الذي أضحى نجما على “تيك توك” صانع رئيس الوزراء القادم في كندا، فمن السياسة إلى مواقع التواصل، سطَع نجم جاجميت سينج مؤخراً، فهو زعيم سياسي رغم حظوظه القليلة بأن ينافس على رئاسة الحكومة، إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة،
فقد تصدر صفحات مجلات الأزياء الرجالية وأضحى له معجبون كثر على وسائل التواصل الاجتماعي
برز سينج، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد التقدمي ان دي بي ، بسرعة باعتباره السياسي الأكثر دهاءً في كندا وصاحب الشخصية القوية، وذلك مع توجه البلاد إلى صناديق الاقتراع بعد انتخابات مبكرة دعا إليها رئيس الوزراء جاستن ترودو
كما ارتفعت شعبيته بعد أداء قوي في مناظرة انتخابات 2019، لكن حزبه كان يعاني من ضائقة مالية، إذ لم يكن بإمكانه فعل الكثير للاستفادة من هذا النجاح، وفق تقرير لصحيفة “جارديان” البريطانية
لكن بعد ذلك بعامين، وبتمويل أكبر بكثير، تم وضع صور سينج على اللوحات الإعلانية ووسائل النقل العام ووسائل التواصل الاجتماعي
كذلك، وضعت صوره على القمصان التي تحتفل بـه بالإضافة إلى متابعة هائلة على “تيك توك”، حيث حصلت مقاطع الفيديو الخاصة به، بدءاً من الانتقادات السياسية إلى مقاطع وهو يتزلج على الألواح، على ملايين المشاهدات بانتظام
ومع شبابه وجاذبيته، تمت مقارنة سينج، البالغ من العمر 42 عاماً، بترودو، وهو زعيم انتُقد لتركيزه على المظاهر، أكثر من الجوهر والسياسة
لكن في زيارة أخيرة إلى ساسكاتشوان، رسم سينج خطاً صارخاً بينه وبين الزعيم الليبرالي، قائلاً “أنا لست جاستن ترودو. أنا لست مثله. لقد عشت حياة مختلفة
من جانبها، أوضحت مستشارة “تيك توك” في كندا ويف وايلد، أن التطبيق يعتمد على الشخصية، مشيرة إلى أن الكاريزما مهمة أمام الكاميرا. وقالت إنه ليس هناك الكثير من السياسيين الذين يستخدمون التطبيق
في المقابل، أشارت إلى استخدام ترودو للصور الفوتوغرافية، بدلاً من مقاطع الفيديو، ما يسلط الضوء على الطرق المختلفة التي يتفاعلون بها مع وسائل التواصل الاجتماعي
وأضافت أن “ترودو لا يصنع مقاطع فيديو مسلية وجذابة. إنه يتحدث فقط إلى الكاميرا بنبرة احترافية وجادة حول ما يمثله
كما بيّنت أن ثقافة “تيك توك” مختلفة فهي مرحة للغاية وخفيفة القلب
من جهتها، قالت لوري تورنبول، أستاذة العلوم السياسية في جامعة دالهوزي، إن الناس غالباً ما يفكرون في الحزب الوطني الديمقراطي كطرف ثالث، وليس كبديل للحكومة
ولفتت إلى أن قدرة سينج على زيادة شعبيته بشكل فعال وصلت إلى الحد الأقصى لأن الناس لا يعتقدون أنه سيشكل حكومة فالنظام الانتخابي ليس صديقاً له
ويمكن أن يؤدي التحول في حظوظ ترودو السياسية إلى سيناريو يفوز فيه المحافظون بمقاعد أكثر من الليبراليين، لكنهم لا يزالون بحاجة إلى دعم حزب آخر للحكم، وفق التحليلات