الرجل الذي ضرب القطار برأسه
كنا نشاهد ونسمع في الأفلام عن أب ينتحر بسبب عجزه عن تدبير احتياجات أسرته وبمرور الزمن أصبحنا نرى هذه القصص تحدث في الواقع بسبب الظروف الاقتصادية أو النفسية وأمراض العصر من اكتئاب وتوتر وعدم استقرار نفسي حتى أن العالم تقليديا صنف الدول الأعلى في معدلات الانتحار واحتلت السويد رأس القائمة لفترة طويلة
بعيدا عن مناقشة الحرام والحلال في الانتحار وتسليما بحرمة النفس واحترام الروح التي هي من أمر ربي، فإننا أصبحنا للأسف نشهد حالات انتحار نتوقف أمامها طويلا وربما أول ما لفت آنظار العالم كانت دولة اليابان التي كنا نسمع عن انتحار مسؤولين كبار فيها إما بسبب الوقوع في خطأ أو التورط حتى في فضيحة
ولكن عندما تسمع عن وزير وقف أمام القطار .. فإنك هنا تتوقف كثيرا وطويلا لتدرك في النهاية أكثر منها أن أحدا لا يريد أن يكون مسؤولا صحيا أو ماليا أو أمنيا في العالم في هذه الأوقات وثانيا أن ما يحدث يؤثر بالفعل على نفسياتنا خاصة وأننا جميعا أمام عدو غير منظور .. عدو دقيق لاتراه ولا تدركه الأبصار ولكنه يقضى على الكثيرين من بنى البشر لطفك يارب
الوزير المنتحر أحد الوزراء الألمان المسؤولين على المالية .. رأي الكثير وربما رأي وعرف ما لانعرفه ولم تتحمل نفسه كل ذلك وكل العجز عن توفير الحماية أو ربما الموارد فقرر أن ينهى حياته بأن يقف أمام القطار.. ترى كيف كان يشعر وقتها ؟ هل كان يشعر بقدوم القرار؟ هل كان خائفا أما مرتعبا أم مستسلما ؟ أم فقط .. يفكر ؟؟ تحياتي وتمنياتي للجمي بالشفاء خالد سلامة .. يرجى مشاهدة الفيديو
Hi, this is a comment.
To get started with moderating, editing, and deleting comments, please visit the Comments screen in the dashboard.
Commenter avatars come from Gravatar.