ارتفاع أسعار البنزين بنسبة 60% والحكومة لا يهمها المواطن الكندي

كتب – خالد سلامة

أسعار المحروقات في كندا تشتعل وتصل لمستويات قياسية وسط تراجع اقتصادي والحكومة الفيدرالية لاتلق بالا لما يحدث والغريب أن جميع الكنديين والمقيمين الدائمين ومن يعيشون على الأراضي الكندية يعانون بشدة ولا يشتكون

أسعار البنزين العادي وصلت تجاوزت منتصف ليل السبت حاجز ال 140 سنتا لكل لتر في معظم محطات الوقود في تورنتو كما قفزت إلى 139 سنتا في معظم محطات ميسيساجا

ارتفاع اسعار البنزين في كندا يحرق الأخضر واليابس والحكومة الفيدرالية بقيادة ترودو لا يهمها ما يحدث لشريحة تزيد نسبتها على 80% من الكنديين الذين يعانون في صمت خاصة بعد أن فرض ترودو ضريبة الكربون الشهيرة التي يقول أنها للحد من تغير المناخ

أسعار البنزين التي قفزت خلال شهور قليلة من 85 سنتا لكل ليتر إلى 140 سنتا مساء السبت تمثل نسبة زيادة مقدارها 60% دفعة واحدة ورغم هذه الزيادة لم يجرؤ أحد في كندا على انتقاد السياسات الكندية

من المعروف أن أسعار المحروقات في كندا تتحرك يوما بيوم في بورصة غريبة ليس لها علاقة بالعرض والطلب في كندا لأن عدد ا لسيارات هي نفس عدد السيارات والإمدادات هي نفس الإمدادات في غالبية الأحيان باستثناء فترات نادرة في المصافي حيث تقوم شركات البترول العاملة في كندا بتحديد السعر بناء على اتجاه عالمي ليس له بالسوق الكندية

نواب الشعب الذين يمثلون الناخب الكندي سواء فيدراليا أو على مستوى المقاطعات يتصرفون أيضا وكأن الأمر لا يعنيهم والثابت أن الحكومة الكندية سعيدة للغاية بارتفاع سعر المحروقات وتؤكد أن الأمر عرض وطلب ولاتمانع بالطبع طالما أن ضريبة البنزين تمثل دخلا متصاعدا للحكومة الكندية التي تتصرف حاليا وكأنها تجلس على خزائن الأرض وكأن الكنديين من أغنى الأغنياء وللأسف الحكومة لا تدرك أن هناك الملايين الذين يصبون اللعنات على الوضع الحالي الذي سيضع كل كندي في مكان أعمق من مستنقعات الدين الذي سيتعين على كل شاب وكل بالغ دفعه وسداده لسنوات قادمة ولا عزاء للوعود الانتخابية ومقولة ترودو ” إن الموازنة سوف توازن نفسها بنفسها ” وليذهب الجميع للجحيم