عمره 11 سنة.. الطفل العريس يثير جدلاً في العراق
وكالات – أخبار كندا
أثار مقطعًا مصورًا لأم عراقية تحتفي بزواج طفلها الذي لم يتجاوز عامه الحادي عشر، غضبًا في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد
حسبما أورد موقع «سكاي نيوز عربية» ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، عقب تداول المصور العراقي، زهير العطواني، المختص في تغطية الأعراس والعزاءات، مقطعًا مصورًا لحفل زفاف طفل عمره أقل من 11 عاما، شرقي بغداد، وسط حالة من الغضب بسبب انتشار الزواج المبكر وما يترتب عليه من آثار سلبية على المجتمع
يرصد المقطع المصور طفلًا يدعى سجاد، من سكان منطقة البلديات شرقي بغداد، وهو طفل من مواليد عام 2010، لم يتجاوز عامة الحادي عشر بعد بحسب أمه التي ظهرت معه في المقطع المصور إلى جانب عدد كبير من أقاربه، أثناء احتفائهم بحفل زفافه
وبررت والدة الطفل زواج ابنها في هذه السن بقولها: «أردت أن أزوجه وهو صغير كي أفرح بأطفاله قبل أن أموت، وأربيهم بيديّ». أما الطفل العريس، فبادلها الحديث قائلًا «سعيد بالزواج، ومن لا يتزوج عمره خسارة
يسلط المقطع المصور الضوء على زواج القاصرات في العراق، خاصة في ظل الإحصاءات التي تتحدث عن نسب مرتفعة للغاية؛ فبحسب الأرقام الرسمية لـ«دائرة لإحصاء المركزي» تواصل نسبة زواج القاصرات تصاعدها بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية في العراق التي تدفع بالعائلات إلى تزويج البنات مبكراً للتخلص من نفقات إعالتهن؛ فوفق آخر إحصاء رسمي في البلاد فإن ثلاث النساء يتزوجن دون الثامنة عشرة، من كل عشر زيجات تسجل في المحاكم العراقية. وتتوزع هذه الزيجات بين المناطق الحضرية والريفية بشكل متقارب، فنحو 27 في المئة من الزيجات التي تحصل في العراق هي لقاصرات. وتحتل محافظة ميسان المرتبة الأولى للمتزوجات دون سن الرشد بنسبة 35 في المئة
من جانبه قال الزعيم القبلي سعد الخزعلي لموقع «سكاي نيوز عربية» إن مثل تلك الزيجات منتشرة في المجتمع العراقي، لافتًا إلى سعي العراق لمنع هذه الظاهرة الكارثية في المجتمعات العشائرية التي يلجأ فيها الوالدين لتزويج بناتهم في سن مبكرة لأسباب غالبا ما تتعلق بظروفهم المعيشية.وأوضح الخزعلي أن «على رجال الدين والحكومة، إطلاق حملة توعية لتوضيح مخاطر الزواج المبكر من خلال الوزارات والمؤسسات المعنية».لافتًا إلى أن «الأسباب الباعثة على الزواج المبكر، هي الجهل وعدم تقدير العواقب