فضيحة أسترالي : وفاة طفل تلقى غاز الضحك بدلا من الأكجسين

وكالات – أخبار كندا

توفي طفل حديث الولادة، في مدينة سيدني، بأستراليا، في غضون ساعة من وضعه في غرفة إنعاش الأطفال حديثي الولادة، وذلك بعدما تم إعطائه أكسيد النيتروجين، المعروف بـ «غاز الضحك»، وذلك عن طريق الخطأ، بدلاً من الأكسجين

وفتحت السلطات المحلية في سيدني، استجوابا حول ما تم وصفه بـ «الحادث المروع»، وتواصل إحدى المحاكم المتخصصة المدعومة بفريق من الطب الشرعي التحقيق في الواقعة

مسؤولو الحالات الحرجة في المستشفى الذي توفى فيها الطفل، اعتقدوا في بادئ الأمر أنها وفاة الطفل عادية خاصة وأن الطفل تلقى الرعايا اللازمة، ووضع على أجهزة الأوكسجين، وتلقى الجرعة التي يحتاجها، غير أن قدره قد نفذ

وفتحت مستشفى بانكستاون ليدكومب، الذي كان يعالج بها الطفل، تحقيقًا في الواقعة، وذلك بعد نقاش دار بين الموظفين في المستشفى بين أوجه التشابه بين وفاة الطفل الذي يدعى «جون» وطفل آخر في الهند

وتم فحص لوحة الغاز في غرفة إنعاش الأطفال حديثي الولادة، بعد 6 أيام من الواقعة، ليتم اكتشاف أن أنبوب الغاز الذي تلقى منه «جون» الأكسجين، كان مزودًا بغاز أكسيد النيتروجين، وليس الأكسجين

ومن حسن الحظ، لم يحتاج أي طفل أخر، لتوفير الأكسجين، خلال الأيام الستة التي سبقت اكتشاف أن غاز الأكسجين تم استبداله بـ «غاز الضحك»، وإلا كان لاقى الأطفال نفس المصير

بدورها، تقول مدير التحقيق في محكمة ليدكومب كورونرز، المنوطة بالنحقيق في الواقعة، أن التحقيق سيركز على ظروف وفاة «جون» من أجل «تقليل فرصة حدوثه مرة أخرى»، على حد قولها

وتضيف، أن وفقًا للمعلومات الأولية المتوفرة، فأن الطفل دخل غرفة إنعاش الأطفال حديثي الولادة عندما لاحظ الأطباء أن جزءًا من حبله السري ملفوف حول رقبته، ولم يكن يتنفس بشكل صحيح

وتردفت مديرة التحقيق، أن الأطباء حاولوا تحفيز «جون» للتنفس، قبل استخدام جهاز إنعاش لدفع الهواء إلى أجزاء جسمه، غير أن جون أطلق صرخة ضعيفة ولكن دون جهد تنفسي مستمر

وكشفت المحققة، أن الخطأ وقع حينما تم إعطائه الأكسجين من خط غاز مدون عليه علامة الأكسجين، ولكنه كان يحوي «غاز الضحك

وتشير نتائج التحقيقات التي كشف عنها إلى الأن، أن الحادث لم يكن الأول من نوعه، إذ وقع حادث مشابه في نفس غرفة الإنعاش خلال عام 2016، وذلك حينما عانت طفلة تدعى أميليا خان، من تلف في الدماغ، ولم يكن من المتوقع أن تعيش أكثر من بضعة أشهر

وأنقذت العناية الإلهية «أميليا»، التي تبلغ من العمر، حاليًا، خمس سنوات، وتعاني من شلل دماغي رباعي بسبب ما حدث لها

وأقر مقاول يدعى كريستوفر تيرنر، قام بتركيب خط أنابيب الغاز للمستشفى خلال عام 2015، بخطأة في تبديل خطوط الغازات المختلفة التي تم تزويد غرفة إنعاش الأطفال حديث الولادة بها

ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات لمدة أسبوعين، وينتظر العالم بأسره ما ستسفر عنه نتائج المحققين في الواقعة بحسب ما نشرت جريدة المصري اليوم

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com