فيديو..الأرض على موعد مع حرائق هائلة والأقمار الصناعية ستخمدها
وكالات – أخبار كندا
تقوم الأقمار الصناعية بمهمة جديدة من شأنها أن تساهم بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض منذ عقود، بالتزامن مع ارتفاع معدل الحرائق التي تصيب بعض المناطق من كوكب الأرض
تتسبب الحرائق، خصوصا في فصل الصيف من كل عام أو في أوقات الحر الشديد، بإزالة طبقات واسعة من الغلاف الأخضر الجميل الذي يميز كوكب الأرض عن باقي كواكب مجموعتنا الشمسية أو كواكب الكون المكتشفة إلى يومنا هذا
وتلتهم هذه الحرائق مساحات واسعة من الغابات والمساحات الخضراء، كالحرائق التي حدثت في غابات كندا والغابات الاستوائية في البرازيل، وحتى تلك الحرائق التي التهمت جزءا واسعا من غابات الساحل الممتد من سوريا إلى لبنان
بحسب التقرير المنشور في مجلة ذا كونفيرشن، الذي تحدث عن ارتفاع نسبة الحرائق على كوكب الأرض في العقد الأخير بشكل كبير جدا، فإن كوكب الأرض على موعد مع حرائق هائلة
ونوه التقرير إلى أن المساحات الجافة من الأعشاب والغابات التي تنتج عن الجفاف السريع للأرض بعد فصل الربيع أو الشتاء، تعمل بمثابة «وقود» يجعل من هذه الحرائق سريعة الانتشار ومباغتة، الأمر الذي يتسبب بخسائر كبيرة جدا بالنسبة للحياة البرية والممتلكات.
الارتفاع الكبير في درجات حرارة الأرض خصوصا في فصول الصيف الأمر الذي يؤدي إلى تحويل اأشجار والشجيرات والأعشاب إلى وقود جاف
بحسب المقال، توجد تقنية جديدة وثورية يمكنها اكتشاف الحرائق في غضون 5 دقائق فقط من وقت اندلاعها. على سبيل المثال، اكتشفت الأقمار الصناعية التابعة لشركة فايربال ومقرها في أستراليا، في عام 2019، حريقا في ولاية كاليفورنيا بعد 66 ثانية من اندلاعه
ثلاث ظواهر فريدة من نوعها في وقت واحد: خسوف القمر والقمر الكامل والقمر العملاق- نوفوسيبيرسك، روسيا 31 يناير الثاني 2018
وجاء في التقرير: تم التحقق من الحريق في غضون ثلاث دقائق بواسطة شبكة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار تعمل بالتنسيق، من قبل ثلاث جامعات
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأقمار الصناعية والطائرات عالية الارتفاع التابعة لوكالة «ناسا»، أو غيرها من الوكالات والمؤسسات مراقبة الإشارات الحرارية للحرائق وقياس كمية الغازات الناتجة، الأمر الذي يساعد على الحد من انتشار الحرائق بشكل سريع
طائرات بدون طيار قادرة على اكتشاف الحرائق
بالإضافة إلى الأقمار الصناعية، يمكن لبعض الطائرات «بدون طيار» المطورة، التي تطلقها الكثير من المؤسسات البحثية العاملة في العالم، اكتشاف هذه الحرائق أو جمع البيانات عنها أيضا
وتستخدم هذه الطائرات تقنيات الأشعة تحت الحمراء والصور القريبة من الأرض لتنفيذ هذه المهام
وبعد ذلك، تقوم المعالجات والأنظمة بدمج البيانات المقدمة من هذه الطائرات، مثل الصور والخرائط وغيرها، مع نظام تحديد المواقع العالمي جي بي اس ، حيث توفر النتائج لرجال الإطفاء على الأرض معلومات قيمة جدا تساعد في إخماد الحرائق من خلال إنشاء عمليات محاكاة لاتخاذ القرار السريع في الوقت المناسب