الغضب يغلي في القلوب وقادة الجالية الإسلامية بلندن يبذلون جهودا خارقة للتهدئة
خالد سلامة – أخبار كندا
لازالت مشاعر الحزن والغضب والفزع تتصاعد في لندن أونتاريو بعد الحادثة الإرهابية البشعة التي راح ضحيتها أربعة من أعضاء واحدة من أطيب العائلات المهاجرة المقيمة في لندن أونتاريو بشهادة الجميع هناك
مع الكشف عن هوية الضحايا أعرب العشرات عن حزنهم وعزائهم وأجمع من عرفهم على أنهم كانوا عائلة في منتهى التصالح والود خاصة وأن عائل الأسرة كان دائما على استعداد لمساهمة الجميع
الضحايا الأربعة هم سالمان أفظال وهو عائل الأسرة ويبلغ من العمر 44 عاما وزوجته مديحة سالمان 44 عاما بالإضافة إلى الإبنة يمنى سالمان 15 عاما والأم – أم الأب أي جدة الأولاد والتي تبلغ من العمر 74 عاما أما الناجي الوحيد حتى الآن فهو الإبن الصغير فايز سالمان يبلغ من العمر 9 سنوات ولازال بالمستشفى حتى الآن حيث يعاني من كسور مضاعفة ويتعافى من عمليات جراحية عديدة
الدكتور منير القاسم الداعية الإسلامي المعروف وإمام المركز الإسلامي لجنوب غرب أونتاريو أكد في تصريحات خاصة لأخبار كندا بأن الجالية المسلمة كلها تشعر بالقلق والخوف بعد هذه الحادثة الإرهابية غير المسبوقة في لندن أونتاريو
وأكد دكتور منير لأخبار كندا أنه وقادة الجالية الإسلامية في لندن بذلوا جهودا ضخمة لتهدئة الكثيرين ممن أرادوا الخروج للشوارع للتعبير عن غضبهم من تلك الحادثة الإرهابية غير المبررة
بالرغم من تعاطف الجميع وتصريحات السياسيين وبالطبع الخطب الحماسية والكلمات الناعمة التي يطلقها السياسيون وعلى رأسهم رئيس الوزرء جاستن ترودو في مثل هذه الظروف إلا أن الجميع يطالب بمزيد من الحزم والقوة والعدالة وقانون يطبق على الجميع وبسرعة دون تجاوز .. حتى أن الكثيرين في كندا .. يتسائلون الآن لماذا لا يستحق مثل هؤلاء حكم الإعدام ولماذا يتعين على الجاني أن ينعم بالعناية الطبية والرعاية النفسية بينما يعاني الجميع بداية من الضحايا وعائلاتهم نهاية بالمجتمع والأصدقاء والزملاء والمحيطين