البنوك تزيد رسومها والغلابة يشتكون وترودو يعطي الضوء الأخضر للاستغلال
خالد سلامة – أخبار كندا
كأن المعاناة الرهيبة التي عاني منها الجميع بسبب كورونا وبرغم الملايين الذين فقدوا أعمالهم فإن البنوك لها رأي آخر في كندا .. زيادة الرسوم على الحسابات البنكية
أربعة من خمسة بنوك كبرى في كندا مثل تي دي – سي آي بي سي – بيمو زادت بالفعل من رسومها البنكية بواقع حوالي 3 دولارات شهريا ( 24 دولار شهريا ) بصورة تحكمية دون النظر إلى حالة العملاء الذين يعيش معظمهم على دخل محدود يجعلهم في وضع يؤثر عليهم حتى مبلغ الثلاثة دولارات
مع ارتفاع الشكوى الرهيبة تم إثارة هذه النقطة في البرلمان وتصدى لها جاجميت سينج أولا ثم المحافظين والمعارضة والذين وجهوا انتقادات مباشرة إلى جاستن ترودو رئيس الوزراء الذي يسمح بزيادة الرسوم ولا يكترث بشكاوي المواطنين ( الغلابة ) الذين تؤثر فيهم بالفعل الدولارات القليلة وهو شعور لا يعرفه ترودو بالطبع لأنه لم يفقد وظيفته ولم يقل دوامه كما تأثر ملايين الكنديين بسبب الوباء
ترودو بطريقته وكالعادة قال إننا نشعر بالكنديين وسط هذه الظروف ولكنه لم ولم يفعل شيئا لأنه ببساطة يسمح للقوى باستغلال الضعيف
جدير بالذكر أن هذه الزيادة غير مبررة إطلاقا في ظل تضاعف أرباح كل البنوك مقارنة بنفس الفترة من العام السابق حيث قدرت أرباح البنوك في تلك الفترة العام الماضي بحوالي 689 مليون دولار بينما بلغت في هذا الربع من العام الجاري مبلغ 1.3 مليار دولار أي تضاعفت ولازالت تزيد من ضغطها على الكنديين من محدودي الدخل للأسف .. في غياب لأي تدخل حكومي أو تنظيم لعمل قطاع البنوك والتأمين والخدمات المالية
الحكومة الفيدرالية يبدو أنها تريد تعويض ما قدمته من مساعدات مالية وقيامها بتضخيم عجز الموازنة على حساب دافي الضرائب الذين ليس لهم موارد إضافية أما الأغنياء من أصحاب الثروات فإنهم دائما من يملكون القدرة على التفاوض وعدم دفع أية زيادات في رسوم البنوك وإلا نقلوا ثرواتهم إلى بنوك أخرى توافق على رسوم أقل