وفاة معلمة سعودية أصيبت بكورونا كتبت وصيتها: ادعولي
وكالات – أخبار كندا
راجت رسالة معلمة سعودية إلى زميلاتها وطالباتها في مكة المكرمة، حين أصبحت رهينة السرير الأبيض وسط أنابيب الأكسجين إثر إصابتها بفيروس كورونا، لتنقطع أنفاسها ويقف قلبها، وتنتقل إلى ربها بعد كتابتها تلك الرسالة والتي غدت بمثابة الوصية
الراحلة سوزان كأنها كانت تعرف أن رحلتها في الدنيا قصيرة حيث اختارت لنفسها صورة بروفايل على موقع لينكيدإن وتحتها عبارة إذا مات القلب ذهبت الرحمة
الرسالة كتبتها “سوزان عبدالقادر المصري” المعلمة بالثانوية 12 بمكة المكرمة، راجت عبر منصات وسائل التواصل، حيث وصف روادها الرسالة بالمؤثرة، وقد انهال النشطاء بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة، بعد أن دفن جثمانها أمس في مكة المكرمة
وقالت في رسالتها المتداولة: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الحمد لله على كل حال، أنا مصابة بكورونا وتعبانة وتحت الأكسجين؛ إذا خرجت فهذا من فضل ربي، وإن أخذ الله وداعته فلله الحمد، وصيتي لكم، أنا لم أنجب أبناء ولا بنات ليدعوا لي بالرحمة، فأنتم أملي بعد انقطاع عملي، أوصيكم أنتم وبناتكم بناتي خلوهم يدعون لي بالرحمة، وصيتي لا تنسوها، طلبتكم والله إنني تعبانة مرة
هذا وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي الرسالة مع دعواتهم لها بالرحمة والمغفرة مع تداول وسم #الله_يرحمك_ابله_سوزان_المصري، مؤكدين على حسن أخلاقها، ومتداولين سيرتها النبيلة والفاضلة
فيما جادت قريحة الدكتور خليل الحدري؛ حول المعلمة سوزان؛ حيث كتب: معلمة صالحة، رحلت بفيروس كورونا، لم تخلف ولداً يدعو لها، وأوصت بألا ينساها أحد، فقلت:
“اللهُ أكبرُ حينَ قيلَ بأنها *** رحلتْ بفيروسِ الوبا سوزانُ
ونعتْ إلينا نفسَها بعبارةٍ *** تفريْ لواعجَ حالِها الأحزانُ
شَهِدَ البرايا فضلَها ونقاءَها *** وتحيَّرتْ في وصفِها الأوزانُ
ما خلَّفتْ ولداً ولا دنياْ بها *** يعلو ويخفضُ منهما الميزانُ
أوصتْ.. أغيثوني بفيضِ دعائِكمْ *** فدَعَتْ تبوكُ.. وجاوبتْ جازانُ.