إثيوبيون يقتحمون ديراً للكنيسة المصرية في القدس ويرفعون العلم

وكالات – أخبار كندا

فوجئ الرهبان المصريون في دير السلطان الأثري المملوك للكنيسة المصرية للأقباط الأرثوذكس ويقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، بهجوم من الرهبان الإثيوبيين أثناء إزالة الخيمة وإنزال العلم الإثيوبى الذي تم رفعه على الخيمة داخل الدير مساء أمس

وأقدم الرهبان الأحباش على نصب خيمة في ساحة الدير للاحتفال بعيد القيامة – بحسب قولهم – ووضع العلم الإثيوبي على الخيمة ما أثار غضب الرهبان المصريين في الدير الواقع على مساحة 1800 متر مربع وقاموا بإزالة الخيمة ما تسبب في اعتراض الأحباش وهجومهم على رهبان الكنيسة القبطية المصرية

وقاد الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمي وسائر الشرق الأدنى وقفة احتجاجية بحضور ومشاركة الرهبان احتجاجا على هجوم الرهبان الإثيوبيين عليهم ونصب خيمة ووضع علم الدول الإثيوبية عليه

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه أن دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية شأنه شأن جميع الأديرة القبطية وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة فهو مجاور لبطريركية الأقباط الأرثوذكس والكلية الأنطونية وباقي الممتلكات بالمنطقة ولم تنقطع الرهبنة القبطية في الأراضي المقدسة ولم يخلو الدير إطلاقاً يوماً من الأيام من الرهبان الأقباط المصريين حتى الآن

وتابعت: أنه بالرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير وفي كل مرة كان يصدر الحكم في صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل 1970م حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية في إسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971م لصالح الكنيسة القبطية لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها أو حيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة ولكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة وهنا نؤكد أن دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضى المقدسة لكل مصرى في العالم أجمع

وقال كريم كمال رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن إن رفع العلم الإثيوبي على دير السلطان القبطي بالقدس المحتلة عمل استفزاز جديد من الرهبان الأحباش ضد الكنيسة القبطية الارثوذكسية المالكة للدير تاريخيا والتي تملك أيضا حكم نهائي من المحكمة العليا الإسرائيلية بحق الكنيسة القبطية في الدير ولكن السلطات الاسرائيلية تماطل في تنفيذ الحكم لصالح الكنيسة الإثيوبية

وأضاف كمال، في تصريحات للصحف المصرية أنه في فبراير سنة ١٩٦١م نجح الأحباش في اقناع الحاكم الأردني بالقدس أثناء فترة حكمها للضفة الغربية بملكيتهم للدير وتسليمه لهم، وقتها تحرك فورا البابا كيرلس السادس وطلب تدخل الرئيس جمال عبدالناصر والذي تحدث مع الملك حسين بمحاولة اقناعة بملكية الكنيسة المصرية لدير السلطان، فتم إرسال وفد من الأساقفة الأنبا يؤانس مطران الجيزة وانبا باسيليوس وانبا بنيامين وانبا انطونيوس مطران سوهاج للسفر إلى الأردن لمقابلة جلالتة واطلاعة على المستندات الخاصة بملكية الدير، وبعد مفاوضات أصدر جلالته قرار في أبريل سنة ١٩٦١م بوقف القرار السابق وأكد أحقية الأقباط وإعادة مفاتيح دير السلطان إلى الصحابة وعلى الرغم من كل ما حدث فقد ظل الأقباط حريصين على استضافة الأحباش وتبرع وقتها الرئيس جمال عبدالناصر بخمسة آلاف جنيه لإعمار الدير

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com