دمشق تعتبر رفع العقوبات الاقتصادية مفتاح استقرار سوريا

قال وزير الخارجية السوري، من دافوس، إن رفع العقوبات الاقتصادية «مفتاح استقرار» سوريا، وأشار إلى أن دمشق تعمل على إقامة شراكات مع دول الخليج في قطاعي الطاقة والكهرباء، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن الأمل في التوصل لاتفاق سياسي بشأن تخفيف العقوبات على سوريا الاثنين المقبل

شدّد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن رفع العقوبات التي فُرضت على دمشق خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد هو «مفتاح استقرار» البلاد، وقال في منتدى دافوس إن بلاده ستفتح اقتصادها أمام الاستثمارات الأجنبية، وأضاف أن دمشق تعمل على إقامة شراكات مع دول الخليج في قطاعي الطاقة والكهرباء. وشدد على أن السلطات الجديدة ستركز على خمسة قطاعات أساسية هي الطاقة، والاتصالات، والطرق والمطارات، والتربية، والصحة، لتوفير الخدمات الأساسية للشعب السوري

وقال الوزير السوري في مقابلة صحفية إن السلطات شكّلت لجنة لدراسة «وضع سوريا الاقتصادي والبنية التحتية، وستركز على جهود الخصخصة بما في ذلك النفط والقطن ومصانع المفروشات

وقال الشيباني في حوار مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في دافوس إن «رفع العقوبات الاقتصادية هو مفتاح استقرار سوريا»، مشدّداً على أن العقوبات «يجب أن يتم رفعها قريباً، لأنها فُرضت في الماضي لصالح الشعب السوري، لكنها الآن ضد الشعب السوري». واعتبر أن «الشعب السوري يجب ألا يُعاقب» بإجراءات كانت تستهدف النظام السابق، مكرراً التأكيد أن سوريا الجديدة «لن تشكّل تهديداً لأي بلد في العالم

وذكر الشيباني في دافوس أن لجنة من ممثلين عن فئات مختلفة ستعمل على وضع دستور جديد للبلاد بعد إجراء حوار وطني، تقول القيادة السورية إنه سيشمل جميع مكونات المجتمع لرسم المسار المستقبلي للبلاد

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن في مؤتمر صحفي في دمشق «نحن بحاجة إلى انتقال شامل يؤدي إلى دستور جديد وانتخابات حرة نزيهة في عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون من شأنها استعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها

من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن التكتل قد يخفف تدريجياً العقوبات في حال حصول «تقدم ملموس» من جانب السلطات الجديدة في سوريا، خصوصاً لجهة تشكيل حكومة جامعة وحماية الأقليات. ومن المتوقع أن يدرس وزراء خارجية دول الاتحاد تخفيف بعض العقوبات بحق سوريا باجتماع في بروكسل في 27 يناير

من جهة أخرى، نددت السلطات السورية الجديدة بمقتل مصوّر يعمل لصالح وكالة الأنباء السورية الرسمية في مدينة حماة (وسط)، مؤكدة التزامها بحماية الصحفيين. وخَطف المصور إبراهيم عجاج رجلان، وعُثر على جثّته وعليها آثار طلقات نارية، كما أفاد مقربون منه أنه تلقى رسائل تهديد

في غضون ذلك، استأنفت الخطوط الجوية التركية أمس الخميس رحلاتها من وإلى دمشق، حيث هبطت طائرة تابعة لها في مطار دمشق الدولي للمرة الأولى منذ 13 عاماً، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، وأشارت إلى أن الطائرة كان على متنها ركاب سوريون. وقال مراسل وكالة فرانس برس الذي كان في المطار، إن الطائرة أقلعت من إسطنبول محملة بمساعدات و345 راكباً، بينهم رئيس شركة الخطوط الجوية التركية بلال إكشي ومسؤولون أتراك. وقال إكشي للصحفيين «آمل أن تساهم الرحلات التي استأنفناها في تعزيز العلاقات بين بلدينا

Who

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com