احتفالات الفلسطينيين بعودة عشرات الأسرى تتحدى القمع الإسرائيلي

أفرجت إسرائيل، فجر أمس الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من سجونها بعد ساعات عن إطلاق حركة «حماس» ثلاث رهينات إسرائيليات كن محتجزات في غزة في اليوم الأول للهدنة، فيما تحدت احتفالات الفلسطينيين بإطلاق سراح أسراهم الإجراءات القمعية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

وبتأخير دام 7 ساعات، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 90 من الأسيرات والأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تتضمن مرحلته الأولى إطلاق سراحهم مقابل إطلاق حركة «حماس» سراح ثلاث محتجزات إسرائيليات في اليوم الأول

ووصلت الحافلات التي تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله قبل أن يتوجهوا إلى بلداتهم في الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية بأنه رغم الإجراءات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة إلا أن الفلسطينيين استقبلوا الأسرى باحتفالات كبيرة. وصعدت حشود إلى الحافلات التي تقل الأسرى وأطلقوا الألعاب النارية ولوحوا بالأعلام الفلسطينية

وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية الإفراج عن 90 معتقلاً فلسطينياً صباح أمس الاثنين، بينما أكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية حسن عبد ربه إن بين المفرج عنهم 25 معتقلاً محكوماً عليه بالمؤبد، أقدمهم المعتقل ضياء الآغا، المعتقل منذ عام 1992، وأطولهم حكماً حسن سلامة، المحكوم ب48 مؤبداً

ومن بين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى السياسية الفلسطينية خالدة جرار، عضو المكتب السياسي ل«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، والنائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني

وكشف رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدورة فارس أن إسرائيل رفضت الإفراج عن رموز حركة التحرير الفلسطينية مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وغيرهم، في المرحلة الأولى من التفاوض، وأن الإفراج عنهم كان آخر ما جرى التفاوض بشأنه في المرحلة الأولى

وبحسب ما ورد في اللائحة التي نشرتها إٍسرائيل الأحد، فإن من بين الفلسطينيين ال 1900 الذين ستُفرج إسرائيل عنهم، أكثر من 230 سيتمّ إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية، وهم يقضون في سجونها أحكاماً بالسجن المؤبّد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدرين في حركة «حماس» شاركا في المفاوضات قولهما إن «عدد الذين سيتم إبعادهم هو 236، سُيبعدون إلى قطر أو تركيا حال الإفراج عنهم

بدورها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن طواقمها مستعدة لمواصلة دورها في عمليات تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل، رغم التحديات وفي مقدمتها الذخائر غير المنفجرة والبنية التحتية السيئة في غزة

وذكر بيان للصليب الأحمر بعد إشرافها على عملية تبادل الأسرى أنّ طواقم اللجنة ساعدت في نقل 3 رهينات من غزة إلى إسرائيل و90 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة

ولفت إلى أنّ العملية كانت معقدة وتم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة للحد من المخاطر التي تواجه الأسرى

وأكد البيان أن العملية تمثل بداية عملية متعددة المراحل لنقل الأسرى، مشدداً على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملت بحياد لضمان النقل الآمن للأسرى

ودعا البيان الأطراف المعنية إلى الالتزام دائماً بالقانون الدولي الإنساني في عمليات الإفراج، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين والمنشآت الطبية والكوادر الصحية بشكل مستمر

وفي البيان أعربت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، عن ارتياحها لرؤية الأسرى المفرج عنهم يجتمعون مجدداً مع أحبائهم، ووصفت ذلك باللحظة المؤثرة.

وقالت سبولياريتش إن «ضمان عودة هؤلاء الأشخاص بأمان وتوفير الرعاية اللازمة لهم في هذه اللحظة الحساسة مسؤولية كبيرة». وأردفت «هذه العملية مثال قوي على دورنا كجهة محايدة بين الأطراف المتصارعة

ودعت سبولياريتش جميع الأطراف للالتزام بتعهداتهم، لضمان تنفيذ العمليات القادمة بأمان.

وقالت: «فرقنا جاهزة لمواصلة تنفيذ الاتفاق، بما يتيح إطلاق المزيد من الرهائن والمعتقلين ولم شمل المزيد من العائلات

Who

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com