هدنة في أفق غزة بعد انفراجة منتصف الليل

ارتفع منسوب التفاؤل، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تسليم قطر لكل من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مسودة الاتفاق النهائي لتبادل الأسرى ووقف الحرب، وسط استعدادات في الدوائر والمستشفيات الإسرائيلية لاستقبال الرهائن، بينما شن ذوو الرهائن هجوماً حاداً على وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن عمله على إحباط الصفقة

وقال مسؤول مطلع، أمس الاثنين، إن الوسطاء سلموا إسرائيل وحركة «حماس» مسودة «نهائية» لوقف الحرب في القطاع عقب «انفراجة» تحققت بعد منتصف الليل في محادثات حضرها مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

وقال المسؤول إن قطر قدمت للجانبين مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن خلال محادثات في الدوحة جرت، بمشاركة رئيسي الموساد و«الشين بيت» ورئيس وزراء قطر

وذكر المسؤول أن ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط حضر المحادثات، التي حضرها أيضاً بريت مكجورك مبعوث الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن

وقال المسؤول: «الساعات المقبلة ستكون حاسمة في التوصل إلى الاتفاق». ووصف المسودة بأنها نتيجة لانفراجة تحققت في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية «كان» عن مسؤول إسرائيلي القول إن وفدي إسرائيل و«حماس» في قطر تلقيا مسودة الاتفاق وإن الوفد الإسرائيلي أطلع زعماء إسرائيل عليه

وقال مسؤول في «حماس» إن المحادثات بشأن قضايا رئيسية تتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حققت تقدماً. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية المسألة «المفاوضات حققت تقدماً في قضايا رئيسية ونعمل لاستكمال ما تبقى قريباً

وقال موقع «أكسيوس» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. كما أبدى، في حديثه مع بايدن، موافقة على تنازلات بشأن الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم

وقال وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر إن المفاوضات يجري تنسيقها بين فريقي بايدن وترامب

وأضاف ساعر في مؤتمر صحفي: «هناك تقدم، يبدو أفضل بكثير من السابق. أريد أن أشكر أصدقاءنا الأمريكيين على الجهود المضنية التي يبذلونها للتوصل إلى اتفاق لتحرير سراح الرهائن»

وقال المسؤول المطلع على المفاوضات، إن المحادثات استمرت حتى الساعات الأولى من، صباح أمس الاثنين، إذ تولى ويتكوف مبعوث ترامب مهمة حث الوفد الإسرائيلي في الدوحة على الموافقة، بينما تولى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دفع مسؤولي «حماس» للتوصل إلى اتفاق. وأضاف المسؤول أن رئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد كان أيضاً في العاصمة القطرية من أجل المحادثات. وغادر رشاد الدوحة، لكن مصدراً مصرياً قال إن وفد المخابرات لا يزال هناك

وفي القاهرة قال مسؤول أمني مصري إن المسودة التي أرسلت إلى إسرائيل و«حماس»، لا تشكل الاتفاق النهائي، لكنها تهدف إلى حل القضايا العالقة التي عرقلت المفاوضات في السابق

وفي الأثناء، حذر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس، من أنه لن يؤيد أي اتفاق يوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن إسرائيل يجب أن «تفتح جميع أبواب جهنم» على القطاع المحاصر

وزعم سموتريتش في منشور على منصة إكس: «الاتفاق المقترح كارثة للأمن القومي الإسرائيلي، لن نكون جزءاً من اتفاق استسلام يشمل إطلاق سراح«إرهابيين خطرين» ووقف الحرب وإهدار الإنجازات التي تم التوصل إليها بصعوبة، ودُفع ثمنها بالدم والتخلي عن العديد من الرهائن الذين ما زالوا في الأسر

Who

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com