فيسبوك يتخلى عن الرقابة على المحتوى قبل تنصيب ترامب
أعلنت شركة ميتا عن إلغاء استخدام المدققين المستقلين للتحقق من الحقائق على منصتي فيسبوك وإنستغرام، واستبدالهم بـ “ملاحظات المجتمع” التي تتيح للمستخدمين التعليق على دقة المنشورات بدلاً من أن يقوم المراجعين بمراجعتها. هذا التغيير قد يتماشى مع توجهات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
في مقطع فيديو نشره بجانب تدوينة على مدونته يوم الثلاثاء، قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لميتا، إن الاعتماد على الوسطاء الخارجيين كان ينطوي على تحيزات سياسية، مشيرًا إلى أنه حان الوقت للعودة إلى المبادئ الأساسية المتعلقة بحرية التعبير.
من جهته، كتب جويل كابلان، الذي سيحل محل سير نيك كليج في منصب رئيس الشؤون العالمية في ميتا، أن استخدام المدققين المستقلين كان «من باب حسن النية»، ولكنه غالبًا ما أدى إلى فرض رقابة على محتوى المستخدمين.
النظام الجديد الذي تعتمده ميتا يعتمد على ملاحظات من المستخدمين ذوي الآراء المختلفة حول المنشورات المثيرة للجدل، مما يتيح لهم إضافة سياقات أو توضيحات. ويأتي هذا التغيير في وقت يستعد فيه المسؤولون التكنولوجيون لتنصيب ترامب في 20 يناير.
كان ترامب قد وجه انتقادات لاذعة لشركة ميتا في السابق، حيث وصف فيسبوك بـ “عدو الشعب” في مارس 2024. لكن منذ ذلك الحين، تحسنت العلاقات بين الطرفين، حيث تناول زوكربيرغ العشاء مع ترامب في منتجعه في مارالاغو في نوفمبر، كما تبرعت ميتا بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب.
وفي المقابل، انتقد ناشطون في مجال مكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت هذا القرار، مشيرين إلى أنه خطوة لتقوية العلاقة مع إدارة ترامب. وقالت آفا لي من منظمة “جلوبال ويتنس”، التي تسعى لمحاسبة شركات التكنولوجيا الكبرى، إن هذا القرار “محاولة فاضحة للتقرب من إدارة ترامب وله تبعات سلبية”.
يُذكر أن ميتا كانت قد بدأت في استخدام برنامج التحقق من المعلومات في عام 2016، حيث يتم إحالة المنشورات المضللة إلى منظمات مستقلة لتقييمها. والمنشورات التي يتم التأكد من عدم دقتها تظهر ملصقات تشير إلى الحاجة لمزيد من المعلومات أو قد يتم حذفها. الآن، ستتم استبدال هذه الآلية في الولايات المتحدة بـ “ملاحظات المجتمع”. وبحسب ميتا، لا توجد خطط لتطبيق التغييرات في الاتحاد الأوروبي أو المنطقة العربية في الوقت الحالي.
Who
