ملاحقة مؤيدي الأسد مستمرة.. وبدء مباحثات دمج الفصائل السورية

تواصلت، أمس السبت، حملة التمشيط والملاحقة في حمص وسط سوريا والتي بدأت منذ أيام بحثاً عن مؤيدي نظام الرئيس السابق بشار الأسد، ممن رفضوا تسليم سلاحهم وذخائرهم ومراجعة مراكز التسوية، في وقت بدأت وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة عقد ما وصفتها بالجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية للبدء بعملية دمج الفصائل في الوزارة

بالتزامن استمرت المواجهات في شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» والفصائل الموالية لتركيا منذ أسابيع، موقعة المزيد من الخسائر في صفوف الطرفين، وبينما واصلت القوات الأمريكية استقدام المزيد من التعزيزات إلى شمال سوريا، نفى «البنتاغون» إنشاء قاعدة أمريكية جديدة قرب عين العرب شمالي سوريا

ونشرت وكالة الأنباء السورية «سانا» صوراً تظهر اجتماع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة مرهف أبو قصرة مع عدد من قادة الفصائل المسلحة. وتحدث المصادر عن أن المناقشات تتعلق ببحث هياكل المؤسسة العسكرية الجديدة، والضباط المرشحين لعضوية هيئة الأركان، التي لم يعين قائدها بعد، ومن المرجح أن تعقد اجتماعات أخرى تباعاً

وكانت إدارة العمليات العسكرية قد أعلنت عقب اجتماع قادة الفصائل العسكرية مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع

من ناحية أخرى، تواصل وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية تنفيذ حملة تمشيط في مدينة حمص وريفها بحثا عن مؤيدي نظام الأسد. وذكرت تقارير إخبارية، أن عمليات التمشيط اكتملت في بعض أحياء المدينة مثل حي وادي الذهب، ولا تزال مستمرة في أحياء أخرى، أبرزها الزهراء، والعباسية، والمهاجرين

وقالت التقارير: إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة تندلع من حين لآخر بين القوات وبين عناصر من نظام الرئيس السابق ممن رفضوا القبول بتسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم، وذكرت التقارير أن عملية التمشيط أسفرت عن اعتقال قادة أمنيين ومسؤولين في سجون النظام السابق. وأضافت: إن إدارة العمليات ضبطت أسلحة لعناصر النظام السابق في حمص وريفها. وأعلنت وزارة الداخلية أنها ضبطت مستودعاً للذخيرة في حي الزهراء بحمص، وأنها تتابع حملة التمشيط بالمدينة وريفها بحثاً عن أتباع النظام السابق

وفي شمال شرقي سوريا، لا تزال المواجهات متواصلة بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا منذ عدة أسابيع، وأشارت التقارير إلى اندلاع اشتباكات متقطعة خلال الساعات الماضية بين «قسد» والفصائل في ريف منبج الجنوبي والشرقي، وأضافت إن «قسد» أعلنت أن طائرات حربية تركية استهدفت محيط سد تشرين ومدينة دير حافر ب8 ضربات، وأوضحت التقارير أن حصيلة قتلى الاشتباكات المستمرة منذ 23 يوماً ارتفعت إلى 220 قتيلاً بينهم 62 من قوات «قسد»، وتأتي تلك الاشتباكات المتواصلة بعد عقد لقاءات ومشاورات بين «قسد» و«الإدارة السياسية الجديدة» في دمشق بقيادة أحمد الشرع، من أجل التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين، وحل معضلة تلك القوات

من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ عدم وجود أي خطط أمريكية لبناء قاعدة عسكرية قرب مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا على الحدود مع تركيا

وردت سينغ على سؤال حول حقيقة ما يجري بعد ظهور مقاطع فيديو تظهر مركبات عسكرية أمريكية تتجه إلى شمال سوريا قرب «كوباني» وفيما لو كانت كانت القوات الأمريكية تقوم بتشييد قاعدة هناك، وأجابت سينغ في أول مؤتمر صحفي للبتاغون في العام الجديد: «نعم، لقد اطلعت على بعض التقارير وتلقيت أسئلة حول ذلك، لا توجد أي خطط لبناء قاعدة أمريكية في كوباني، لذا لست متأكدة من مصدر هذه المعلومات

وكانت طائرة شحن عسكرية هبطت في قاعدة أمريكية ببلدة الشدادي جنوب الحسكة شمال شرقي سوريا قادمة من العراق، وذكرت مصادر محلية أن الطائرة التي هبطت ليل الجمعة/السبت محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، وقد انطلقت من العراق، مشيراً إلى أنها تأتي في إطار استمرار تعزيز القواعد العسكرية في المنطقة، وبحسب المصادر: «تواصل قوات التحالف الدولي استقدام تعزيزات عسكرية براً وجواً إلى مناطق شمال وشرق سوريا

Who

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com