حشد في ساحة الأمويين يطالب بدولة مدنية
كتب – فريق التحرير
تظاهر مئات السوريين من نساء ورجال في ساحة الأمويين في دمشق، أمس الخميس، للمطالبة بنظام مدني وبمشاركة النساء في الحياة العامة والعمل السياسي في الإدارة الجديدة في سوريا، في وقت أعلنت وزارة الدفاع التركية أنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية، فيما تعهدت الأخيرة بالقتال ضد القوات التركية والفصائل التي تدعمها في كوباني (عين العرب)، بالتزامن مع تظاهر الآلاف في القامشلي دعماً للإدارة الذاتية الكردية
وردّد المتظاهرون شعارات مثل «سوريا حرة مدنية» و«نريد ديموقراطية وليس دينوقراطية» (ثيوقراطية)، رافعين لافتات كتب عليها «نحو دولة قانون ومواطنة» و«لا وطن حرٌ دون نساء أحرار»، ويأتي هذا التحرّك بعد أكثر من عشرة أيام من وصول «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة لها إلى السلطة في دمشق والإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد
من جهة أخرى، أكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أمس الخميس أنه لا يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة، وأكدت الوزارة أن استعدادات الجيش التركي «ستتواصل» عند الحدود التركية السورية إلى أن يقوم المقاتلون الأكراد في شمال سوريا ب«إلقاء السلاح»، وقال زكي أكتورك الناطق باسم الوزارة: «إن التهديد على حدودنا.. متواصل، وستتواصل الاستعدادات والتدابير المتّخذة في إطار مكافحة الإرهاب إلى أن تقوم المنظمة الإرهابية حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردي بإلقاء السلاح ويغادر مقاتلوها الأجانب سوريا»، وتابع قائلاً: «نرى أن الإدارة السورية الجديدة والجيش الوطني السوري»، وهو فصيل موالٍ لتركيا «والشعب السوري سيحرّرون المناطق المحتلّة»، في إشارة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي اللذين تعتبرهما أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني في تركيا
وبالمقابل، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية بقتال تركيا والجماعات التي تدعمها في مدينة كوباني بشمال سوريا
وقالت في بيان: «إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار، لكننا لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا
وأضافت: «ستحارب قواتنا بمشاركة أهالي كوباني بكل ما أوتيت من قوة
في غضون ذلك، تظاهر الآلاف، أمس الخميس في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا دعماً لقوات سوريا الديموقراطية، ورفع المتظاهرون لأول مرة علم الانتفاضة المنادية بالديموقراطية التي انطلقت في 2011، وتتوسطه ثلاث نجوم، إلى جانب أعلام الإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق في شمال شرق البلاد، وقوات سوريا الديموقراطية
وردّد المتظاهرون هتافات مثل «لتعش مقاومة قسد»، و«الشعب السوري واحد» و«لا للحرب ونعم للسلام في سوريا المستقبل»، كما هتف بعضهم «لا للحرب على مناطقنا، لا للهجوم التركي على روجآفا»، وهو الاسم الذي يطلقه الأكراد على الإدارة الذاتية في المنطقة