ليس أوستن تايس.. من هو الأمريكي الذي عُثر عليه في السجون السورية؟
كتب – فريق التحرير
شهدت قصة البحث عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس منحى جديداً، بعد اكتشاف أن السجين الذي خرج من أحد السجون السورية، هو شخص آخر، يحمل كذلك جنسية الولايات المتحدة ويدعى ترافيس تيمرمان
وبدأت القصة حين خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، ليؤكد لصحفيين في البيت الأبيض، أنه يؤمن أن أوستن تايس، الجندي السابق والصحفي المفقود منذ أغسطس 2012 في دمشق، على قيد الحياة، وأن الولايات المتحدة قادرة على إعادته، رغم عدم معرفة حالته الحالية
وكان آخر ظهور لتايس في مقطع فيديو ظهر خلاله معصوب العينين وبجواره قوات من الجيش السوري لإعلان القبض عليه، وعادت قصته للأضواء في الذكرى العاشرة لاختفائه، حين اتهم جو بايدن، النظام السوري باعتقاله
ونفت وزارة الخارجية السورية في بيان عقب تصريحات بايدن، أغسطس 2022، اختفاء أو احتجاز أي مواطن أمريكي على أراضيها
وأضاف البيان: «أصدرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تصريحات غير منطقية تضمنت اتهامات لا أساس لها ضد سوريا بأنها اختطفت أو احتجزت مواطنين أمريكيين، بمن فيهم الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية أوستن تايس
عائلة أوستن تايس تؤكد أنه حي
التقت عائلة تايس هذا الأسبوع بمسؤولين في وزارة الخارجية والبيت الأبيض. وقالت والدته ديبرا تايس في تصريحات صحفية، مساء الأحد: «إلى كل من يسمع هذا في سوريا، رجاءً ذكّروا الجميع بأننا ننتظر أوستن. نحن نعلم أنه عندما يخرج، سيكون في حالة من الذهول، وسيحتاج إلى الكثير من الرعاية والتوجيه. رجاءً وجّهوه إلى عائلته
وجاءت تلك التصريحات المؤكدة بعد يومين من عقد ديبرا تايس مؤتمراً صحفياً في واشنطن، لتعلن أن العائلة حصلت على معلومات من مصدر مهم لم تكشف عن هويته، تؤكد أن ابنها ما زال على قيد الحياة
وأضافت: «هو يتلقى الرعاية وهو بخير، نحن نعلم ذلك
ترافيس تيمرمان يتحدث عن اعتقاله في سوريا
وكانت شبكة سي بي إس أعلنت أن الأمريكي الذي تداولت وسائل الإعلام العالمية صورته بزعم أنه تايس، يُدعى ترافيس تيمرمان، من ولاية ميسوري
وقال تيمرمان إنه تعرض للاعتقال في سوريا قبل 6 أشهر، بعد دخوله أراضيها دون تأشيرة، متسللاً من الحدود اللبنانية، شهر مايو الماضي
وتابع أنه وقت العثور عليه كان يتجول خارج دمشق باحثاً عن وسيلة للخروج من الأراضي السورية، بعدما كسر اثنين من المسلحين باب زنزانته، وطلبوا منه الخروج
وحكى ترافيس تيمرمان أنه ذهب إلى سوريا في تجربة روحانية، مؤكداً أن تجربته في السجن لم تكن سيئة للغاية، موضحاً «لم أتعرض للضرب، لكن ما أزعجني هو عدم إمكانية الذهاب إلى الحمام حين أحتاج لذلك. كان مسموح لي بقضاء حاجتي 3 مرات يومياً فقط
وأشار تيمرمان أنه خرج من السجن برفقة عدد كبير من الأشخاص، وكان يسعى للوصول إلى الأردن، مؤكداً أنه لم يهتم بكونه أصبح حراً لأن كل ما كان يشغله إيجاد مكان للنوم كل ليلة منذ مغادرة زنزانته صباح الاثنين
وتطرق ترافيس تيمرمان إلى تحدثه مع عائلته قبل 3 أسابيع لطمأنتهم على أخباره، حيث كان يحمل هاتفه داخل السجن ويُسمح له باستخدامه. مؤكداً إلى أن حالته الحالية ممتازة بعدما تناول الطعام والشراب