دراسة حديثة توضح كيف تخدعنا أدمغتنا لنقع في حب الخصومات؟
متابعات – “الخليج”
يكشف خبراء علم النفس الاستهلاكي أن ظاهرة حمى التسوق بعد الإعلان عن خصومات ليست مجرد مسألة اقتصادية بل ترتبط بآليات معقدة داخل الدماغ تجعلنا نستمتع بإتمام صفقات الشراء المخفضة
وأعدت البروفيسورة كاثرين يانسون-بويد، المتخصصة في علم النفس الاستهلاكي بجامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة، دراسة نشرتها وسائل إعلام عالمية، أوضحت فيها أن الخصومات تؤدي إلى استجابة كيميائية في الدماغ، حيث يتم تنشيط منطقة “النواة المتكئة” المرتبطة بالشعور بالمتعة ويرافق هذا النشاط إفراز الدوبامين، وهو ناقل عصبي يعزز مشاعر السعادة ويؤدي أحيانًا إلى قرارات تسوق اندفاعية
وأضافت يانسون-بويد أن المتاجر تعتمد على استراتيجيات مصممة لتحفيز هذه الاستجابة الدماغية، مثل العروض المحدودة زمنيًا والعد التنازلي على المواقع الإلكترونية. هذه الأساليب تخلق شعورًا بالإلحاح وتجعل المستهلك يشعر وكأنه أمام فرصة لا تعوض
لكن التسوق في هذه الفترات قد لا يكون دائمًا تجربة سلسة. فعلى سبيل المثال، شهدت تخفيضات حديثة لمتجر فرنسي في إنجلترا تدفقًا غير مسبوق للمتسوقين، مما استدعى تدخل الشرطة لتنظيم الحشود. كما أن تقارير سابقة عن الجمعة السوداء أشارت إلى وقوع إصابات وحتى وفيات في سباق الظفر بالمنتجات الأكثر طلبًا
نصائح لتجنب التسوق
ورغم إغراءات العروض، تشير البروفيسورة إلى إمكانية مقاومة هذه الرغبات. توصي بالتريث عند اتخاذ قرار الشراء، سواء في المتجر أو عبر الإنترنت. الابتعاد لفترة قصيرة عن المنتج أو الشاشة يساعد على تقليل الإحساس بالإلحاح، مما يمنح المستهلك الوقت لتقييم احتياجاته الفعلية