جهود دبلوماسية تكسر جمود مفاوضات غزة
كتب – فريق التحرير
بعد جمود دام نحو شهرين، تجدد الحديث، أمس الخميس، عن إحياء الجهود الدبلوماسية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وأعلنت الولايات المتحدة وقطر عن اجتماع قريب بهذا الشأن، وتوقع موقع «أكسيوس» أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع نظرائه القطريين والمصريين والإسرائيليين بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بينما التقى وفد مصري قيادات من حركة «حماس» لبحث التهدئة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الدوحة إن الوسطاء يبحثون خيارات جديدة بعد أشهر من المراوحة في مساعي التوصل إلى هدنة استناداً إلى مقترح أمريكي، بينما أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن رئيس الموساد سيتوجه الأحد إلى الدوحة لبحث الإفراج عن الرهائن في غزة، في حين وصل وفد روسي إلى إسرائيل لبحث إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل.
وجاءت زيارة بلينكن إلى قطر في إطار جولة إقليمية هي الحادية عشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة. وتأتي بعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر، وجد الأمريكيون نافذة جديدة لإمكان إبرام اتفاق هدنة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار في غزة.
وقال بلينكن للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني «تحدثنا عن خيارات للاستفادة من هذه اللحظة والخطوات التالية لدفع العملية إلى الأمام، وأتوقع أن يجتمع مفاوضونا في الأيام المقبلة». وأوضح أن الشريكين يسعيان إلى التوصل إلى خطة «حتى تتمكن إسرائيل من الانسحاب، وحتى لا تتمكن «حماس» من إعادة تشكيل نفسها، وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إعادة بناء حياته ومستقبله». وأضاف أن «هذه لحظة للعمل على إنهاء هذه الحرب، والتأكد من عودة جميع الرهائن إلى ديارهم، وبناء مستقبل أفضل للناس في غزة».
من جهته، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن وفديَن مفاوضَين أمريكياً وإسرائيلياً سيزوران الدوحة للمشاركة في مفاوضات هدنة في غزة. وأوضح المسؤول القطري أن «هناك فريقاً مفاوضاً من الولايات المتحدة سيزور الدوحة بجانب الفريق المفاوض من الطرف الإسرائيلي وسيتم بحث ما هي السبل التي يمكن إحداث اختراق من خلالها في هذه المفاوضات». ولم يحدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن موعد انعقاد هذه المفاوضات وما إذا كانت «حماس» ستشارك فيها. ورداً على سؤال حول ما إذا تواصلت قطر مع قادة «حماس» بعد مقتل السنوار في عملية عسكرية إسرائيلية في غزة، قال الوزير القطري بالإنجليزية «لقد عاودنا التواصل… مع ممثلي المكتب السياسي في الدوحة. لقد عقدنا بعض الاجتماعات معهم في الأيام القليلة الماضية
ولفت بلينكن في الدوحة إلى أن الولايات المتحدة منفتحة على «خيارات مختلفة» لإنهاء الحرب في غزة. وأوضح «نحن ندرس خيارات مختلفة. لم نحدد بعد ما إذا كانت «حماس» مستعدة للمشاركة، لكن الخطوة التالية هي جمع المفاوضين… وسنعرف أكثر بالتأكيد في الأيام المقبلة». لكن متحدث باسم مكتب نتنياهو سارع إلى الإعلان أمس الخميس أن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى الدوحة يوم الأحد. ولم يذكر المتحدث باسم نتنياهو أي تفاصيل أخرى
إلى ذلك، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتنياهو إلى الموافقة على مبادرات السلام التي تقترحها روسيا وتتبناها حالياً. كما وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى تل أبيب أمس (الخميس) لبحث إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة «حماس» على خلفية تصريحات أدلى بها القيادي في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق بشأن إمكانية إطلاق سراح أسيرين اثنين يحملان الجنسية الروسية ضمن أي صفقة تبرم في المستقبل