معركة هاريس وترامب تصل إلى الجيش الأمريكي

كتب – فريق التحرير

هاجمت كامالا هاريس خصمها دونالد ترامب، الاثنين، بعدما هدد باستخدام الجيش الأمريكي ضد المعارضين السياسيين في وقت أقام كل من المرشّحين تجمّعات انتخابية في ولاية بنسلفانيا الحاسمة لنتيجة الاقتراع

بدأ التصويت المبكر في معظم أنحاء الولايات المتحدة؛ حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النتائج إلى حد كبير بين المرشحين، وإلى أن هامش الخطأ في بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة (التي تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين) سيحسم النتيجة على الأرجح

ومع اقتراب الحملات الانتخابية من مراحلها النهائية، تركّز هاريس حملتها على خطاب الرئيس السابق الذي تطغى عليه بشكل متنامٍ لهجة «استبدادية» ما عرّضه لاتهامات

وخلال تجمّع انتخابي في مقاطعة إيري الأكثر انقساماً بين المرشحين الجمهوري والديمقراطية في بنسلفانيا، عرضت هاريس تسجيلاً مصوّراً يظهر لقطات لترامب وهو يدعو إلى سجن المعارضين السياسيين، ويكرر الحديث عن «أعداء الداخل».

تضمّن التسجيل مقتطفات من مقابلة أجرتها معه فوكس نيوز، وأشار خلالها ترامب إلى أن الجيش في ظل إدارته سيتمكن من «التعامل بكل سهولة» مع «الأشخاص المريضين والمخابيل من اليسار المتطرف

وذكرت هاريس أن ترامب سيضطهد فئات سبق أن استهدفها، مثل الصحفيين والمسؤولين عن تنظيم الانتخابات والقضاة الذين «يصرّون على الامتثال للقانون بدلاً من الإذعان لرغباته

وحذّرت من أن «هذا من الأسباب التي تدفعني للاعتقاد بشدة بأن من شأن ولاية ثانية لترامب أن تشكّل خطراً كبيراً على أمريكا وأن تكون خطِرة

وتابعت أنه يبدو أن «دونالد ترامب غير مستقر وغير سوي بشكل متزايد، ويسعى إلى سلطة من دون أي رقابة

ثبات نسب التأييد

وبينما يندد ترامب بنائبة الرئيس الأمريكي على خلفية سياسات إدارة جو بايدن وانتمائها العرقي ومستوى ذكائها، سعت هاريس إلى تصوير الرئيس السابق الجمهوري على أنه خيار ينطوي على مخاطر، ويعد أكثر اهتماماً بإشاعة أجواء من الخوف من حل المشاكل.

وقبل ثلاثة أسابيع على موعد الانتخابات، تدور معركة صعبة بين ترامب وهاريس؛ لكسب الأصوات في الولايات المتأرجحة، والتي تعدّ بنسلفانيا حيث يمثّل العمال عدداً كبيراً من السكان، الأهمّ بينها.

وثمة تحذيرات حيال زخم هاريس التي بقيت نسب التأييد لها ثابتة عند حوالي 49% في الاستطلاعات منذ منتصف سبتمبر/أيلول.

ويشعر مساعدوها بالقلق خصوصاً حيال ضعف دعم أوساط الناخبين السود، الذين يشكّلون أحد أسس التصويت الديمقراطي؛ إذ إنه أقل بـ15 نقطة عمّا كان عليه بالنسبة لبايدن عندما هزم ترامب بفارق ضئيل في العام 2020.

تأييد لترامب في أوساط السود

خلص استطلاع لـ«نيويورك تايمز/سيينا»، الأسبوع الماضي، إلى أن هاريس تحظى بدعم نسبته 78 % في أوساط الناخبين السود مقابل نسبة دعم بلغت حوالي 90% للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ حيث يشكّل الرجال الجزء الأكبر من الناخبين الذين تراجعوا عن تأييد الحزب.

وستقوم هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز الذي وصف ترامب بأنه «فاشي حتى النخاع»، خلال تجمّع انتخابي له في ويسكنسن، بجولة هذا الأسبوع في ميشيغن وويسكنسن وبنسلفانيا.

وفي إيري، تباهت هاريس بـ«أجندة الفرص» التي تميّز برنامجها وتشمل قروضاً للأعمال التجارية الصغيرة وبرامج تدريب للرجال الأمريكيين السود، فضلاً عن مبادرة في مجال الصحة تركّز على الأمراض التي تؤثّر بشكل غير متناسب في المجتمع

وستشارك هذا الأسبوع في فاعليات مع شخصيات إعلامية سوداء شهيرة

من جانبه، تعهّد ترامب الذي يعدّ أداؤه مع الناخبين السود أفضل من أي مرشح جمهوري منذ عهد ريتشارد نيكسون العام 1960، خلال اجتماع عام مع الناخبين على أطراف فيلادلفيا، بخفض فواتير الطاقة للعائلات

ولدى سؤاله عن الكيفية التي سيتعامل من خلالها مع التضخم، قال ترامب: «سنقوم بأمور كثيرة»، قبل أن ينتقل في حديثه إلى أمن الحدود وانتقادات الإعلام له

وفي إشارة إلى فرصه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، قال لأنصاره: «ارتفعت الأرقام التي نحققها في الاستطلاعات بشكل كبير جداً في أوساط السود وأصحاب الأصول الأمريكية اللاتينية. يعجبني ذلك

Who

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com