معارك ضارية تصد محاولات التوغل الإسرائيلي جنوبي لبنان
كتب – فريق التحرير
اشتدت المعارك الدائرة في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» ضراوة ودموية، أمس الجمعة، حيث أعلن كلا الجانبين عن إيقاع خسائر في الجانب الآخر، بالتزامن مع تكثيف الطائرات الحربية غاراتها على مختلف مناطق لبنان بما في ذلك القيام بسلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية بيروت بعد ليلة شهدت أعنف الغارات منذ اغتيال الأمين العام ل«حزب الله» حسن نصر الله، في وقت وسع الحزب دائرة استهدافاته وقصف بعشرات الصواريخ مختلف أنحاء الجليل وصولاً إلى صفد وعكا وحيفا، فيما قصفت إسرائيل معبر المصنع الحدودي مع سوريا بذريعة وجود أنفاق تحته يجري من خلالها نقل أسلحة ووسائل قتالية ل«حزب الله»، في أعلنت ثلاث مستشفيات توقفها عن العمل جراء القصف الإسرائيلي
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة أن قواته ضربت أكثر من ألفي هدف عسكري خلال أربعة أيام من مما يسميه بالعملية البرية المحدودة في جنوب لبنان لاستهداف مواقع حزب الله. كما ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته قتلت 250 عنصراً من «حزب الله»، بعد أن أعلن «حزب الله» عن استهداف قوات إسرائيلية مرتين، الأولى عندما استهدف مقاتلوه «قوة لآليات وجنود العدو الإسرائيلي في سهل مارون الراس بقذائف المدفعية، وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة». والثانية عندما استهدف مقاتلي الحزب «قوة جنود الجيش الإسرائيلي أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون بقذائف المدفعية ورشقة صاروخية». ونفى مصدر أمني لبناني في وقت سابق من أمس الجمعة، ما يتم تداوله بشأن سقوط قرى مثل يارون ومارون الراس والعديسة، مؤكداً أن هذا الكلام عار من الصحة وغير صحيح حتى الساعة. ويأتي ذلك، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا لسكان أكثر من 35 قرية وبلدة جنوبي لبنان، بضرورة إخلاء مناطقهم شمال نهر الليطاني، والتوجه إلى ما بعد نهر الأولي
وكانت طائرات حربية إسرائيلية قصفت، الليلة قبل الماضية، ما وصفته بأنه خندق محصن ل«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، بقنابل بلغت زنتها 73 طناً من المتفجرات، في ظل تقديرات بأنه يوجد فيه قياديون في الحزب وبينهم هاشم صفي الدين، المرشح لخلافة أمين عام الحزب، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل مؤخراً. كما أعلنت إسرائيل عن اغتيال قائد منظومة الاتصالات في «حزب الله» محمد رشيد سكافي