الإعصار هيلين يجتاح حملة الانتخابات الأمريكية
كتب – فريق التحرير
عادت المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى واشنطن العاصمة، للتعامل مع التداعيات المدمرة لإعصار هيلين، ولا سيما في الولايات الجنوبية، بينما اختار منافسها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب القيام بجولة في الولايات المتأرجحة التي اجتاحتها العواصف والأمطار والفيضانات، محاولاً استغلالها سياسياً قبل أقل من خمسة أسابيع من الانتخابات، فيما أكد مارك روته الذي تولى، أمس الثلاثاء رسمياً قيادة حلف شمال الأطلسي«الناتو»، استمرار دعم التحالف العسكري لأوكرانيا، مشيراً إلى أنه ليس قلقاً بشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني
وقال ترامب، بعد تفقده الأضرار الناجمة عن إعصار «هيلين» في ولاية جورجيا، إنه لا مكان للحملات الانتخابية وقت الأزمات، حسبما ذكرت شبكة «إن بي سي نيوز
وكرر ترامب ادعاءه بأن الرئيس جو بايدن لم يتصل بحاكم الولاية الجمهوري براين كمب، علماً بأن الأخير أكد أنه تحادث مع بايدن قبل يوم واحد. وعبر عن تقديره للمساعدة الفيدرالية التي تلقتها جورجيا من الحكومة الفيدرالية
وفي حديثه للصحفيين الذين تجمعوا في جورجيا، حمل ترامب على الرئيس الديمقراطي، قائلاً إن بايدن «نائم». ثم انتقد «تقصير» هاريس، لأنها كانت «خارجاً في مكان ما تقوم بحملة، وتبحث عن المال» قبل يوم واحد من ضربة الإعصار، علماً بأن ترامب نفسه كان يشارك في تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وأضاف ترامب: «بلادنا في الأسابيع الأخيرة من انتخابات وطنية صعبة، ولكن في وقت كهذا، عندما تضرب أزمة، ويطلب مواطنونا المساعدة، لا يهم أي من ذلك.. نحن لا نتحدث عن السياسة الآن
وتابع: «علينا جميعاً أن نتكاتف ونتجاوز هذه الأزمة. يحتاجون إلى الكثير من المساعدة هنا. نحن نهتم ببعضنا، ونتكاتف ونعمل معاً، ونتحمل المصاعب ونتخطاها. هذه هي حقاً روح أمريكا
بدورها، عادت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى واشنطن العاصمة للتعامل مع التداعيات المدمرة لإعصار هيلين
وتلقت هاريس إحاطة حول تأثيرات إعصار هيلين من إريك هوكس، نائب مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ
من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الجديد مارك روته للصحفيين إنه ليس قلقاً من احتمال فوز المرشح الجمهوري، وقال «لست قلقاً. أعرف المرشحين جيداً وعملت مع دونالد ترامب لأربع سنوات
ويخيم الفوز المحتمل للملياردير الأمريكي في الانتخابات على أروقة مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، حيث لا تزال تتردد أصداء تهديد الرئيس الأمريكي السابق بانسحاب بلاده من التحالف
والتقى روته ترامب مرات عدة، وتمكن من تحديه خلال لقاء جمعه به في 2018 في واشنطن. كما كسب ثقته عندما أيده لجهة ضرورة تقاسم الأعباء المالية للحلف على نحو أفضل بين الأمريكيين والأوروبيين
وتثير كيفية معالجة مارك روته لهذه القضية ترقباً، وخصوصاً أنه دعا دائما إلى التقشف، حتى مع فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وتعود المطالب الأمريكية بإعادة ضبط التوازن داخل الحلف إلى ما قبل ولاية ترامب – 2017-2021
وعرض روته بالتفصيل الأولويات الثلاث لولايته، التي تمتد أربع سنوات، وهي دعم أوكرانيا وتعزيز «دفاعنا الجماعي»، فضلاً عن تطوير الشراكات الدولية التي التزم بها الناتو بالفعل مع دول ثالثة