هُدَن مؤقتة في القطاع للتطعيم ضد شلل الأطفال
كتب – فريق التحرير
قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إنها تلقت تعهدات من إسرائيل وحركة «حماس» على إرساء هدن مؤقتة في مناطق محددة لتطعيم مئات آلاف الأطفال ضد الشلل يفترض أن تبدأ بعد غد الأحد، وسط قلق من الالتزام الإسرائيلي غير الواضح، بعد تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ستتواصل، ما يعني أن هذه الهدنة ستكون تحت النار، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر عدة أن المفاوضات التقنية الجارية في الدوحة «صامدة»، لكنها لم تسفر عن نتائج حاسمة، باستثناء حديث عن تأجيل الخلافات حول محوري فيلادلفيا ونتساريم إلى النهاية
وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، إن المنظمة تلقت «تعهداً مبدئياً بهدن مؤقتة في مناطق إنسانية محددة» في الحرب في قطاع غزة للسماح بحملة للتطعيم ضد شلل الأطفال
وتستعد الأمم المتحدة لتطعيم نحو 640 ألف طفل في قطاع غزة، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس أن رضيعاً واحداً على الأقل أصيب بالشلل بالفعل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أول رصد لحالة إصابة بالمرض في القطاع منذ 25 عاماً
وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن الجيش الإسرائيلي وافق على هدنة لليوم الرابع إذا لزم الأمر في كل منطقة من المناطق المحددة في قطاع غزة وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وافق على 3 هدن إنسانية مختلفة في قطاع غزة في 3 مناطق كل منها لمدة 3 أيام. وقالت إن توقيت الهدن سيكون بين 6 صباحا و3 عصراً
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن 1000 موظف من الوكالة سيشاركون في حملة التطعيم بمراكزها الصحية وعياداتها المتنقلة والملاجئ. وقالت جولييت توما مديرة الاتصال في الوكالة، إن الأمم المتحدة تأمل في بدء حملة التطعيم بعد غد الأحد الأول من سبتمبر
وفيما أعلنت حركة «حماس» الموافقة على طلب الأمم المتحدة لهدنة إنسانية تستمر لمدة 7 أيام، للتمكن من التطعيم ضد شلل الأطفال، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقارير الإعلامية التي تفيد بأن إسرائيل تستعد لهدنة إنسانية عامة، وقال إنه جرى تقديم خطة أكثر محدودية. وذكر في بيان «ليست هناك هدن في القتال لتوزيع لقاحات شلل الأطفال، ولكن مجرد تخصيص أماكن معينة في قطاع غزة
ودعا الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى هدنة إنسانية «فورية» للسماح بتلقيح جميع الأطفال في قطاع غزة ضد شلل الأطفال
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «من المقلق اكتشاف شلل الأطفال وتسجيل أول حالة مؤكدة
وأشار إلى أنه يجب تجنب انتشار الوباء بين السكان «الذين أضعفتهم عشرة أشهر من القتال والنزوح وسوء التغذية ونقص الخدمات الصحية الأساسية والظروف الصحية المزرية
وفيما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خطورة التصعيد والتوتر المتزايد في المنطقة نتيجة استمرار الحرب في قطاع غزة، مشدداً على عزم مصر مواصلة جهودها بالتنسيق مع الشركاء لوضع حد لهذه الحرب التي خلفت كارثة إنسانية في غزة، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس الخميس، إن «مفاوضات الصفقة مُستمرة»، مشيرة إلى أن «فرق عمل من الموساد والشاباك والجيش ما زالت في الدوحة تستكمل المحادثات على بعض القضايا، وأن الأطراف اقتربت من التواصل لتفاهم حول بعض النقاط، حيث شهدت تقدماً في هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم وخطة نشر القوات في غزّة، ومفاتيح الإفراج عن الأسرى وغيرها
وأكدت الصحيفة أن «الخلاف الأهم على فيلادلفيا ونيتساريم، سيؤجل إلى النهاية، انطلاقاً من استراتيجية أمريكيّة لمحاولة إغلاق مُعظم الخلافات، وحشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الزاوية ومطالبته بالمرونة في النقطتين الرئيسيتين». وأكد مصدر إسرائيلي آخر للصحيفة، أن «هناك قاسماً مشتركاً أكثر بكثير» للتوصل إلى اتفاق من عدمه، وقدر فرص التوصل إلى اتفاق بنسبة 55 بالمائة