الجيش الإسرائيلي يجتاح الضفة بأضخم عملية عسكرية منذ 22 عاماً
كتب – فريق التحرير
بمشاركة حشود عسكرية ضخمة، شن الجيش الإسرائيلي، مدعوماً بمقاتلات ومروحيات وجرافات، عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، هي الأوسع منذ العام 2002، استهدفت مدن جنين وطولكرم وطوباس، كما حاصر عدداً من المستشفيات فيها، ومنع وصول المركبات إليها بتجريف الطرقات، في عملية يقول إنها لـ«إحباط الإرهاب»، أودت حتى الآن بحياة عشرة فلسطينيين
العملية الأضخم منذ 22 عاماً
وتعد العملية العسكرية الجارية حالياً في الضفة الغربية، هي الأضخم من نوعها منذ عملية «السور الواقي» في 2002، وتقول إسرائيل إنها تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس. وحاصرت القوات الإسرائيلية مداخل مدينة جنين ونشرت القناصة في أرجائها، وأطلقت الرصاص تجاه مركبات فلسطينيين، كما قطعت معظم الطرق الواصلة إلى مدينة جنين
وحاصر الجيش الإسرائيلي مستشفيات جنين الثلاثة، وأخرجها عن الخدمة، عبر تجريف الشوارع المؤدية إليها، وإقامة السواتر الترابية بمحيطها
ونقلت القناة الرابعة عشرة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن الوقت حان لـ«ضرب شمال الضفة الغربية واقتلاع جذور الإرهاب».
واعتبرت حركة «حماس» أن العملية العسكرية الموسّعة للجيش الإسرائيلي بالضفة، هي محاولة عملية لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين، وتوسيع الحرب القائمة في قطاع غزة. واعتبرت الحركة، أن التصعيد في الضفة نتيجة طبيعية للصمت الدولي المُريب عن انتهاكات إسرائيل الصارخة لكافة القوانين الدولية، واستهدافها المتعمّد للمدنيين العُزّل
وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من أن الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع. وأضاف: «العدوان على شمال الضفة الغربية هو تصعيد خطر تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأمريكي الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال
قتلى فلسطينيون
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه «قضى على عدد من المقاتلين جواً وبراً»، مشيراً إلى أن ثلاثة منهم قضوا في «غارة جوية» على سيارة في جنين، بينما قُتل «مسلحان» في المدينة ذاتها، وأربعة في مخيم الفارعة في غور الأردن. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني للصحفيين: حالياً، لا يوجد جنود مصابون من جانبنا، وأضاف: «واجهنا في الساعات الأولى متفجرات وتبادلاً لإطلاق النار مع الإرهابيين المنخرطين في القتال
ولم يعلق شوشاني على المدة التي ستستغرقها العملية أو عدد القوات المشاركة فيها. وفي جنين اعتقلت القوات الإسرائيلية «خمسة مطلوبين وعثرت على أسلحة وصادرتها
وأضاف شوشان: «كشفت القوات وفككت متفجرات زرعت تحت الطرقات في المنطقة كان من المفترض تفجيرها في هجمات ضد قوات الأمن العاملة في المنطقة
من جهته، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس «يعمل الجيش بكل قواه منذ الليل في مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم لتفكيك البنى التحتية الإرهابية التي زرعت فيها
واتهم الوزير الإسرائيلي إيران بـ«إقامة جبهة إرهابية في الشرق، في الضفة الغربية، وفق نموذج غزة ولبنان»، في إشارة إلى حركة «حماس» و«حزب الله». وأشار إلى أن «أسلحة متطورة يتم إدخالها بشكل غير مشروع من الأردن» إلى مناطق في الضفة الغربية
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أكد، مقتل عشرة أشخاص على الأقل خلال العملية التي شملت غارات جوية وبرية وتدخل لآليات عسكرية وجرافات
وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة أعمال العنف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر
وقتل مذاك في الضفة الغربية ما لا يقل عن 660 فلسطينياً برصاص مستوطنين وقوات إسرائيلية، استناداً إلى بيانات رسمية فلسطينية، فيما قتل ما لا يقل عن 20 إسرائيلياً بينهم جنود في هجمات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء أن حصيلة الحرب التي تشنها إسرائيل منذ عشرة أشهر على القطاع، بلغت 40534 قتيلاً على الأقل. وقالت الوزارة في بيان، إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات «58 قتيلاً خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة» حتى صباح الأربعاء