مفاوضات غزة تتعثر في القاهرة.. ووفدا إسرائيل و«حماس» يغادران
كتب – فريق التحرير
غادر وفدا إسرائيل وحركة «حماس»، مساء أمس الأحد، العاصمة المصرية القاهرة، بعد جولة مفاوضات جديدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة لم يسجل خلالها أي تقدم، فيما قال مسؤول أمريكي: إن المحادثات «متواصلة كما هو مخطط لها». و«العملية مستمرة وبناءة»، بينما تحدثت مصادر عن ضغوط يمارسها الوسطاء لفرض هدنة إنسانية مؤقتة إذا تعذر التوصل إلى اتفاق
ووسط تكتم إعلامي، شهدت جولة المفاوضات مشاركة رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، فيما اعتبر مسؤول إسرائيلي قوله: إن أي نجاح للمفاوضات سيعود إلى أن «واشنطن تضغط بشكل كبير على إسرائيل لإبرام صفقة، وذلك لمنع اندلاع حرب أكبر في المنطقة»، وإن أي تعثر بسبب أن «إسرائيل ليست متفائلة بشكل خاص بشأن موافقة (حماس) على الصفقة
وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أن وفد «حماس» طالب بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في يوليو الماضي، والمبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن. كما شدد الوفد على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة. وقالت «القناة 12 الإسرائيلية»، عن مصادر من داخل الوفد المفاوض الإسرائيلي المفاوض: إن ثمة محاولات للتوصل إلى اختراق في مفاوضات صفقة التبادل، لكن المحاولات لم توفق، كما يبدو
وكانت جولة مناقشات موسعة جرت في القاهرة يومي الجمعة والسبت، للإعداد لجولة المفاوضات أمس، ووفقاً للمصادر المصرية فقد ناقشت واشنطن مع «الوسطاء مقترحات إضافية لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وآليات التنفيذ
وذكرت مصادر مصرية أن جولة، أمس، «مفصلية لبلورة اتفاق سيعلن إذا نجحت واشنطن في الضغط على (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو
ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين بحلول نهاية الأسبوع الحالي. وفقاً لما نقله موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين، فإن بايدن ومساعديه يشعرون بأنهم أقرب من أي وقت مضى إلى تحقيق اتفاق قد يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، بما في ذلك عدد من الأمريكيين، وإنهاء 10 شهور من النزاع
من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني عباس عراقجي، هنأه خلاله بتوليه منصبه
وبحث الوزيران العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها، ومناقشة المستجدات في قطاع غزة