حملة هاريس تجمع 540 مليــون دولار منــذ تدشــينها

كتب – فريق التحرير

أعلنت حملة مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة كامالا هاريس أمس الأحد، أنها جمعت 540 مليون دولار خلال ما يزيد قليلاً عن شهر منذ أن بدأ مسعاها في المنافسة على الرئاسة، إذ زادت وتيرة تدفق التبرعات خلال المؤتمر الوطني للحزب الأسبوع الماضي

وقالت مديرة الحملة جين أومالي ديلون في مذكرة أصدرتها الحملة إن المبلغ يشمل 82 مليون دولار تدفقت خلال أسبوع المؤتمر، وإنه علامة على حماسة الديمقراطيين لترشحها. وأضافت «هذا هو أكبر مبلغ على الإطلاق لأي حملة رئاسية في مثل هذه الفترة الزمنية

من جهة أخرى، يؤكد الناخبون الديمقراطيون المتحدّرون من أصول عربية وشرق أوسطية في ولاية ميتشيغان الحاسمة لنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه سيتعيّن على هاريس كسب تأييدهم مجدداً بعدما شعروا بالتهميش جراء طريقة تعاطي الرئيس جو بايدن مع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة

يمكن لبلدة ديربورن التي تعدادها 110 آلاف نسمة وتعتبر بمثابة مركز ثقافي بالنسبة للأمريكيين من أصول عربية أن تلعب دوراً محورياً في تقرير مصير الولاية المتأرجحة التي تصوّت أحياناً للجمهوريين وأحياناً أخرى للديمقراطيين والقادرة على حسم نتيجة الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني

وعبّر أفراد من هذه الجالية قابلتهم فرانس برس عن استعدادهم للإنصات لما ستقوله نائبة الرئيس هاريس ودراسة خياراتهم، في تحوّل لافت عن مواقفهم العدائيـة المباشرة حيال بايدن

ولدى قبولها بتسميتها كمرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة خلال مؤتمره الخميس الماضي، تعهّدت هاريس بـ «إنجاز» وقف إطلاق النار وضمان حصول الفلسطينيين على حقّهم في «الكرامة والأمن والحرية وحق تقرير المصير». لكن ساد غضب في أوساط المندوبين المؤيّدين للفلسطينيين إثر رفض طلب إدراج ممثلين عنهم على قائمة المتحدّثين. وأفادت مجموعة «نساء مسلمات من أجل هاريس-والز» أن القرار بعث «رسالة فظيعة» وأعلنت أنها ستحل نفسها وتسحب دعمها للحملة

ومؤخراً، التقت هاريس التي تعهّدت بـ «عدم السكوت» عن معاناة الفلسطينيين مع شخصيات ضمن حركة «غير ملتزمين» الوطنية التي أطلقت التهم بحق بايدن خلال الانتخابات الديمقراطية التمهيدية. ورغم أنها لم تقدّم أي وعود صلبة، إلا أن القادة أفادوا بأنها أثارت إعجابهم عبر إظهار تعاطفها

لطالما كانت ميتشيغان التي تضم مصنّعي السيارات «الثلاثة الكبار» (فورد وجنرال موتورز وكرايسلر) محطة مهمة للطامحين بالوصول إلى البيت الأبيض. ودفعت فترات الركود الاقتصادي في سبعينات القرن الماضي كثيرين لمغادرة ولاية «حزام الصدأ» كما تُعرف، في وقت دفعت الاضطرابات في الشرق الأوسط لبنانيين وعراقيين ويمنيين وفلسطينيين للهجرة إليها. وقال رئيس بلدية ديربورن عبدالله حمود في مقابلة مؤخراً «نحن مدينة عالمية حيث حوالى 55 في المئة من سكاننا من أصول عربية.. بالنسبة لكثير منا، عندما تتطرق لما يحدث في غزة، هؤلاء أفراد عائلاتنا وأصدقاؤنا

وتبدو ديربورن التي تشتهر بكونها مسقط رأس هنري فورد للوهلة الأولى كأي مدينة أمريكية صغيرة بشوارعها العريضة ومراكز التسوّق. لكنها أيضاً مقر «المركز الإسلامي في أمريكا» (أكبر مسجد في البلاد) وعدد كبير من المتاجر والمطاعم والمقاهي الشرق أوسطية. ومع ارتفاع أعداد أفراد الجالية وتولي أبناء عمال المصانع وظائف محامين وأطباء ورجال أعمال، ازداد نفوذهم السياسي أيضاً

لكن السكان يشعرون بالامتعاض من الطلب منهم التصويت لـ«أهون الشرّين» ويريدون بدلاً من ذلك مرشّحاً يحقق مطالبهم. وقالت الناشطة والرئيسة التنفيذية لغرفة التجارة الأمريكية فاي نمر «أعتقد بأن نائبة الرئيس هاريس لديها فرصة.. يمكنها إما أن تكمل مسيرة الرئيس بايدن وإما أن تضع أجندتها الخاصة بها

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com