الجانب الآخر لكامالا هاريس.. دائمة التوبيخ لموظفيها ولقبها البعض بـ الفتوة

كتب – فريق التحرير

بالتزامن مع تحذيرات أطلقها رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق كيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا)، حول طريقة تعامل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مع موظفيها، لدرجة أن بعضهم يلقبها ب«الفتوة»، انتشرت مجدداً تصريحات لوالد أحد المتدربين في مكتبها عندما كانت تشغل منصب المدعي العام لكاليفورنيا، والذي نشر مقالاً مطولاً بعنوان «الجانب الآخر لهاريس»، ولاقى تفاعلاً كبيراً خصوصاً أنه يأتي من شخص ينتمي للحزب الديمقراطي، وهو ما دفع المعسكر الجمهوري لتداوله بكثافة

وأُعيد تسليط الضوء على مقال كتبه في عام 2019، تيري ماكاتير لصحيفة  “ذا يونيون”، عن تجربة ابنه غريغوري، في مكتب هاريس عندما كانت مدعية عامة لكاليفورنيا، كاشفاً معلومات صادمة عن هاريس، والتي تتناقض تماماً مع ضحكاتها الشهيرة، مؤكداً أنها دائمة التوبيخ لموظفيها بـ«ألفاظ نابية علناً، ما جعلهم يعيشون في خوف دائم خشية تعرضهم لذلك علناً

وأضاف: باعتبارها المدعي العام، أصدرت هاريس تعليماتها لجميع موظفيها بالوقوف كل صباح عند دخولها المكتب وقول صباح الخير أيها الجنرال»، مشيراً إلى أنه كذلك تم إعطاء ابنه غريغوري أيضاً تعليمات بعدم مخاطبة هاريس مطلقًا أو النظر إلى عينيها في الغرفة، لأن هذا الامتياز مسموح به فقط لكبار الموظفين

ويستطرد الأب بالقول: رغم أنه ليس لديّ أي شيء ضد هاريس، إلا أنني أعتقد أن الطريقة التي تعامل بها موظفوها لا تقل أهمية عن الإنجازات التشريعية، لافتاً إلى أن السناتور الأمريكية إيمي كلوبوشار خضعت للتدقيق بسبب معاملتها المؤلمة لموظفيها. وأن هذا الخلل الخاص الذي يرتكبه المسؤولون المنتخبون في التعامل مع الموظفين هو أمر لا يتسامح معه معظم الناس في الولايات المتحدة

وشغلت هاريس منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا من عام 2011 إلى عام 2017

وسبق أن أطلق أحد موظفي هاريس عليها لقب «الفتوة» بعد أن أصبحت نائبة الرئيس لجو بايدن في عام 2021. وقال الموظف السابق لصحيفة واشنطن بوست في ديسمبر 2021:«من الواضح أنك لا تعمل مع شخص يرغب في القيام بالإعداد والعمل

وأضاف: مع كامالا عليك أن تتحمل قدرًا مستمرًا من الانتقادات المدمرة، وكذلك افتقارها إلى الثقة. لذا فأنت تقوم دائمًا بدعم المتنمّر وليس من الواضح حقًا السبب وراء ذلك

تحذيرات مكارثي

وقبل يومين أثار رئيس مجلس النواب السابق مكارثي مخاوف بشأن ما وصفه ب«الصراعات الموثقة» لطريقة احتفاظ هاريس بموظفيها، حيث قال لشبكة فوكس نيوز إن «لا أحد يدوم طويلاً» أثناء العمل معها وإن «كيفية تعاملها مع الأشخاص من حولها هي مؤشر حقيقي على ما ستفعله في المستقبل». وأضاف مكارثي: «إنها معروفة في كاليفورنيا، ومعروفة في واشنطن

وقال مكارثي أيضاً: «عندما تم انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، كنت زعيم الأغلبية. لقد تواصلت معها لمقابلتها. ولم تقابلني ولو مرة واحدة

وتأتي تصريحات مكارثي بعد أن أفاد موقع اوبون ذا بوكس، الذي يصف نفسه بأنه «منظمة رقابية حكومية»، الأسبوع الماضي أن هاريس قامت بمعدل دوران للموظفين داخل مكتبها كنائبة للرئيس بنسبة بلغت 91.5 بالمائة

وتقول المنظمة، نقلاً عن سجلات الرواتب، إنه اعتبارًا من مارس 2024، لا يزال أربعة فقط من أصل 47 موظفًا تم تعيينهم خلال السنة الأولى لهاريس كنائبة للرئيس، يعملون لديها دون انقطاع. وأضافت أنه في العام الذي سبق ذلك التاريخ، استقال 24 من موظفيها

وتشير الإحصائيات إلى أن معدل دوران الموظفين لدى هاريس يفوق معدل الرئيس بايدن البالغ 77% ومعدل الرئيس السابق ترامب البالغ 72% خلال السنوات الأولى إلى الرابعة من ولايتهم. وأضافت أنه منذ عام 2021، لا يزال 127 من موظفي البيت الأبيض الأوائل البالغ عددهم 560 موظفًا في بايدن معه

نُقل عن أحد مساعدي هاريس السابقين قوله لصحيفة “ذا هيل” في عام 2022: لقد كانت مشكلة دائمًا»، وأضاف موظف سابق آخر: «السياسة تدور حول العلاقات.. والعلاقات مع الأشخاص من حولها في حاجة إلى الكثير من التحسن

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com