بالأرقام فشل كندي ذريع في ملف التطعيم تفضحه الأرقام الأميركية
خالد سلامة – أخبار كندا
فشل كندي ذريع وبامتياز في ملف التطعيم كشفت عنها الأرقام المقارنة لعدد الذين تم تطعيهم بالكامل في كل من كندا وجارتها الولايات المتحدة الأميركية
بعد أن كانت كندا تمنع وبشدة سفر الأميركيين وترفض دخولهم إلى كندا بسبب تفشى الوباء في أرجاء الولايات المتحدة انقلب الحال صباح رأسا على عقب
تلك الأرقام الحديثة التي لم يمض عليها سوى ثلاثة أيام دفعت السلطات الأميركية إلى منع مواطنيها من السفر إلى كندا كما أصبحت وتنصح مواطنيها بعدم السفر إلى كندا بعد أن تفاقم الوضع في كندا بصورة مقلقة
كما أكدت السلطات الأميركية أن سفر الأميركيين غير آمن خاصة وأن الوباء في المستوى الرابع حاليا في أنحاء كندا
دراسة مقارنة توضح فشل كندا في هذا الملف وكيف لم تستطع الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس الوزراء المحبوب ترودو في توفير التطعيمات اللازمة لأقل من 37 مليون كندي هم تعداد كندا بالمقارنة مع 370 مليون أميركي هم تعداد الأميركيين
كما تظهر الصورة أن نسبة الذين حصلوا على التطعيمات الكاملة في كندا تبلغ نسبتهم 2% فقط من سكان كندا ( 36 مليون كندي) بينما استطاعت الولايات المتحدة الأميركية الوصول إلى نسبة تزيد على 20% من عدد سكان أميركا الضخم الذي يعادل عشرة أضعاف ويزيد على سكان كندا البسيط
ملحمة الفشل الكندي تمتد وتتشعب أسبابها بداية من قمة الهرم السياسي بداية من ترودو رئيس الوزراء الذي لايزال محبوبا بسبب توزيعه أموال المساعدات على الجميع
كما تمتد أيضا ملحمة الفشل إلى كبار المسؤولين الصحيين بالحكومة الفيدرالية والذين كان يفترض بهم التفاوض بطريقة محترفة لتأمين كميات التطعيمات المناسبة في أوقات محددة وبكميات واضحة ولكنهم أيضا فشلوا في أبجديات التعاقد والحصول على عقود ملزمة كما يشارك في الفشل أيضا المسؤولون الصحيين في المقاطعات والذين لازالوا يرفضون الاعتماد على متطوعين من الأطباء المهاجرين المدربين في بلادهم تدريبا رائعا والذين يمكنهم إعطاء التطعيمات في آلاف المواقع التي يمكن توفيرها سواء في المدارس الحكومية أو المراكز المجتمعية والنوادي الصحية والتي كانت يمكن أن تسهم في تطعيم كل الشعب الكندي في غضون أسبوع واحد وبالرغم من أننا طالبنا بذلك إلا أن المسؤولين الصحيين يرفضون بإباء حتى لايفرطوا في مكتسباتهم المالية ومراكزهم التي أصبحت حكرا على عدد محدود حتى لا تقل رواتبهم الفلكية بينما تتفاقم المشاكل الصحية لكل الكنديين وتتوقف العمليات الجراحية الضرورية ويتوقف علاج مرضى السرطان الذين تتدهور حالتهم يوما بعد يوم بحجة أن العاملين في المستشفيات الحكومية مشغولون بمرضى الكوفيد ..