من مواطن كندي إلى رئيس الوزراء والمسؤولين الكنديين
خالد سلامة -أخبار كندا
وصلتني رسالة من أحد قرائنا الأعزاء من متابعي أخبار كندا و على هوا تورنتو يطلب مني توجيه الشكر إلى جاجميت سينغ زعيم حزب الديمقراطيون الجدد ومعها الرسالة التالية التي يرسلها ويوجهها أيضا إلى كل من
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
رئيس وزراء أونتاريو داغ فورد
وزيرة الصحة الفيدرالية
النائب عمرا الغبرا وزير النقل الكندي
وزيرة الصحة في أونتاريو
والنائب شريف سبعاوي عضو برلمان أونتاريو عن منطقة ميسيساجا إيرين ميلز
يقول القارئ في رسالته
أنا مواطن كندي هاجرت كما هاجر الملايين مثلي واخترت كندا وطنا لي، منذ اليوم الأول لوصولي إلى كندا عملت جاهدا على تطوير قدراتي والتحقت بسوق العمل لنتمكن أنا وأسرتي من العيش والاستقرار
بدأت كما يبدأ الجميع ومنذ اليوم الأول كنت أسدد ضرائبي حتى قبل تسلمي لراتبي وحرصت دائما على أن أكون إضافة للمجتمع وليس عالة عليه .. لم أحصل على إعانات من الدولة ولا دعم للكهرباء والماء كما يفعل كثير من الأغنياء غير المستحقين الذين يتهربون من سداد الضرائب ولم أمارس التدليس أو الالتفاف على الضرائب أو إساءة استخدام الموارد
مؤخرا احتجت إلى تركيب عدد محدود من الأسنان الأمامية بعض أن أكد طبيب الأسنان أنه لا بد من تركيب تلك الأسنان عن طريق زرع الأسنان
ولأن الأسنان ضرورية لاستمرار حياة أي إنسان ليس فقط لكي يستطيع الكلام بصورة واضحة ولكن أيضا لكي يستطيع الحفاظ على حياته اليومية بتناول الغذاء وقضمه اعتمادا على الأسنان الأمامية فكان لابد من اللجوء بالفعل لعملية تركيب أربعة أسنان
طبيب الأسنان أجرى المقايسة التقديرية لتكاليف الزرع التي لا تشمل تكاليف تركيب ” الكراون” أو الطبقة العليا من السنة حيث قدرت التكاليف ب 5200 دولار
يضيف القارئ
الحمد لله لدي تأمين صحي من المؤسسة التي أعمل بها وبعد أن أرسل طبيب الأسنان كتاب المقايسة لشركة التأمين ردت شركة التأمين بأنها سوف تغطي حوالي 450 دولارا فقط من أصل 5200 دولار
ويوضح القارئ ” إن راتبي في الشهر لايصل إلى الفرق ما بين ما سيدفعه التأمين وتكاليف الزرع الأولية دون التكاليف الإضافية المتعلقة بالكراون “
ويتساءل القارئ ” من أين لي أن أدفع حاليا 4800 دولارا ؟ ولماذا لا تقوم كندا بدفع تكاليف علاج الأسنان لمن قضى عمره يسدد الضرائب ويكدح ولا يشكو”
أليس من حق المواطن الكندي أن يشعر بالأمان وأن يحصل على العلاج والدعم اللازم خاصة عندما يتقدم به العمر؟
أليس من حق الشباب والأطفال الذين يعانون من عيوب كثيرة في الأسنان للعيش بصورة جيدة تحفظ لهم لياقتهم وصحتهم
لماذا تصر كندا على معاقبة مواطنيها عندما يتعلق الأمر بصحة الفم والأسنان التي من غيرها لايستطيع الفرد أن يحيا بكرامة
سعادة رئيس الوزراء .. إنك تصرف الملايين والمليارات من أموالنا نحن دافعي الضرائب على تعويضات لمن لا يستحق .. و تصرف إعانات في الداخل والخارج من أموالنا نحن دافعي الضرائب وتدفع تعويضات نهاية الخدمة لكبار موظفي الدولة الذين أذلوا دافعي الضرائب مثل السيدة جولي باييت الحاكم العام السابق التي ثبت فسادها وعدم صلاحيتها استغلالها لمنصبها وعدم أدائها واجباتها وبالرغم من ذلك نتحمل نحن دافعوا الضرائب معاشها التقاعدي السنوى الضخم وامتيازاتها وتأميناتها التي تكفي لعلاج الآلاف ممن يحتاجون علاج سنة أو ضرس أو مساعدة الشباب في تقويم أسنانهم
أين العدل يارئيس الوزراء .. أين الرحمة .. أين المساواة .. أين حق الجميع في الرعاية ؟
لذلك أنا أشكر اليوم السيد جاجميت سينغ الذي يطالب بأن يشمل التأمين الصحي الكندي مصروفات علاج الأسنان للجميع بالمجان وأناشد رئيس الوزراء جاستن ترودو وداغ فورد رئيس وزراء أونتاريو ووزراء الصحة الفيدرالين والإقليميين والسيد شريف سبعاوي بجعل الأسنان من الأمور الأساسية في التأمين لمساعدة الناس على الحياة بكرامة في كندا التي تتباهي أنها بلد حقوق الإنسان
Who
