كندا
أبرزت شبكة سي بي سي الكندية نبأ السماح لطفل فلسطيني بالخروج من غزة إلى مصر لتلقي العلاج من إصابات بالغة يعاني منها بعد أن أدت هجمات إسرائيلية إلى دفنه حيا تحت أكوام من الخرسانة والحجارة والحديد التي أدت إلى كسر كثير من عظام القدمين
مأساة الطفل يحيي البالغ من العمر تسع سنوات لاتتمثل في إصابته البالغة فقط ولكنه أيضا فقد أباه وأمه وشقيقته وشقيقاه عندما دمر صاروخ منزل غزة بالقرب من خان يونس حيث كانوا يحتمون في أوائل فبراير.
على مدى شهر كامل كان يحيي يتلقى العلاج في احد مستشفيات رفح إلا أن الأطباء هناك قالوا إن إصاباته شديدة لدرجة أنهم لن يتمكنوا من فعل المزيد لمساعدته.
الخروج من غزة – حتى بالنسبة للمصابين بجروح بالغة – أمر صعب للغاية، وينطوي على عملية بيروقراطية طويلة مع عدم وجود ضمان للنجاح في النهاية.
لكن يبدو أن حظ يحيي كان استثنائيا حيث توصل مسؤولو الصحة الفلسطينيون إلى اتفاق الحكومة المصرية والجيش الإسرائيلي تسمح للصبي الصغير بمغادرة القطاع لتلقي العلاج في مصر.
فاتورة علاج يحيي قد تتجاوز 40 ألف دولار وهو مبلغ كبير للغاية بالنسبة لعم يحيي الذي يعيش في مونتريال والذي قال إن كندا من خلال برنامج لم الشمل لن توفر هذا المبلغ بالإضافة إلى أن إعادة توطينه في كندا ستكون صعبة حيث لم يتمكن البرنامج الكندي للم شمل الأسرة في غزة في أوتاوا حتى الآن من مساعدة أي شخص تمكن من الفرار من القطاع على القدوم إلى كندا
وقال حمد عم الطفل يحيي : “لن يتم تغطية تكاليفه الطبية الكاملة من قبل الحكومة الكندية وأنا لن أستطيع تحمل تلك النفقات لأن تكاليف العلاج في كندا ليست رخيصة وبالرغم من لجوء حمد إلى التمويل الجماعي المعروف في كندا ب” جو فاند مي” لجمع الأربعين ألفا إلا أن صفحته لم تتمكن من جمع مبلغ يزيد على 1850 دولارا من المستهدف
وأضاف عم الصبي هناك أربع دول تستقبل الجرحى من غزة وتعالجهم بالكامل على نفقتها هذه الدول هي مصر والإمارات وقطر وتركيا إنهم يخرجونهم ويغطون التكاليف الطبية بالكامل”.