هوا تورونتو
مفاجأة ثقيلة فجرها تقرير للمخابرات الكندية أدى إلى قيام أحد أهم المختبرات العلمية في كندا وأكثرها إحكاما للأمن بفصل اثنين من العلماء في هذا المختبر بعد أن أشار تقرير المخابرات أن العالمين فشلا في حماية المعلومات الحساسة والأصول التي عملا عليها خلال فترة عملهما بالمختبر
المفاجأة لاتكمن فقط في مجرد أن كلا الباحثين هما زوجان ( زوج وزوجته) يعملان في نفس المختبر لكن المفاجأة تتخذ أبعادا أكبر بعد معرفة أن الزوجين يتحدران من أصول صينية ويدعيان شيانغواه تشو و كيدينغ تشنغ .. كما تتشعب المشكلة كون الزوجين المفصولين كانا يعملان على أبحاث تتعلق بفايروس كورونا وأبحاث أخرى على درجة من السرية والحساسية
أما المفاجأة الأكبر التي أدت لفقد الزوجين تصاريحهما الأمنية عالية المستوى التي تسمح لهما بدخول المختبر فائق التأمين إن الزوجين كانا على تواصل مع الجيش الصيني وجهات صينية يعتقد أنهما نقلا إليها أسرارا من المختبر تخص كندا
من جانبه قال وزير الصحة الفيدرالي مارك هولاند في تصريحات صحفية مساء ” الأربعاء” إن الوثائق التي كشفت عنها المخابرات الكندية كشفت عن “تراخ في الالتزام بالبروتوكولات الأمنية”.
لكن الوزير هولاند أصر على أن الأسرار الوطنية أو المعلومات التي تهدد أمن كندا لم تغادر المختبر في أي وقت من الأوقات حيث عبر عن ذلك بالقول في تصريحاته للصحفيين “أعتقد أنه لم يكن هناك فهم كاف لتهديد التدخل الأجنبي”.
تقرير المخابرات الكندية الذي تم نشره ” بضوابط” للجهات المعنية تضمن وقائع في 600 صفحة تضم التسجيلات والتتبعات وكل التفاصيل الخاصة بالزوجين
نشر وثائق المخابرات والتحقيقات سمح بها ثلاثة من القضاة بعد أن تم بالطبع إخفاء بعض البيانات فيما يعرف في كندا بعملية ” تغطية الكلمات باللون الأحمر أو اللون الأسود ” ليتعذر قراءة تلك التفصيلات غير المرغوب في كشفها للعامة
وقد جاء في سجلات المتابعات والتحقيقات التي أجرتها المخابرات الكندية أن قدر أن تشو ( الزوجة) كذبت مرارا وتكرارا بشأن مدى عملها مع مؤسسات الحكومة الصينية ورفضت الاعتراف بتورطها في برامج صينية مختلفة ، حتى عندما حين تمت مواجهتها بالأدلة ضدها
كما أظهرت الوثائق أن الزوج كان موقفه مماثلا لموقف زوجته حين أنكر تماما أي تهم بالتعامل مع جهات صينية وإطلاعهم على نتيجة الأبحاث السرية
من جهة أخرى تتفاعل حاليا آثار هذا الخبر سواء في الدوائر البرلمانية أو الشعبية التي أشارت لتصريحات الوزير بعلامات التعجب والتساؤلات حول ” كيفية علمه بأن الأسرار لم تغادر المختبر” في الوقت الذي أكدت فيه تقارير المخابرات أن الزوحين كانا على تواصل مع الجهات الصينية