خالد سلامة – هوا تورونتو
لجنة التحقيق في التدخل الخارجي في الانتخابات الفيدرالية الكندية
ظهرت الحاجة لهذه التحقيقات خلال العام الماضي بعد أن ثارت عدة شكوك حول تدخل عدد من الدول الأجنبية للتأثير على سير الانتخابات الفيدرالية وتوجيهها لحساب حزب معين خاصة مع تصاعد الخلاف ما بين كندا من جهة وما بين الصين وروسيا والهند من جهة أخرى
الاتهام يشير بصورة أساسية إلى الصين خاصة بعد قيام كندا بالقبض على ثاني أكبر مسؤولة في شركة واوي ” عملاق الاتصالات الصينية ” والتي تم توقيفها في أحد المطارات الكندية بناء على مذكرة اعتقال أميركية .. ومن هنا كانت القش التي قصمت ظهر البعير ما بين كندا والصين
بعدها بدأت مزاعم التدخل في الانتخابات في الانتشار بصورة كبيرة ولم تفشل محاولات احتواؤها وبناء على تلك الضغوط المتزايدة على رئيس الوزراء الكندي جاستن تردو قررت الحكومة الكندية تشكيل لجنة للتحقيق في نزاهة الانتخابات
التحقيقات سوف تطال التدخل في الانتخابات الفيدرالية عام 2019 و 2021 وأبرز الاتهامات تلك الموجهة للصين بتمويل 11 نائبا تنافسوا على مقاعد برلمانية في الانتخابات الفيدرالية عام 2019
أيضا سيتم التحقيق في تهديدات وجهتها للنائب الكندي من أصول صينية ديفيد تشونج بسبب تبنيه لمشروع يدعو الحكومة الكندية لإدانة الصين في مجال حقوق الإنسان وقد قامت كندا بطرد أحد الدبلوماسيين الصينيين وقتها بتهمة قيامه بتهديد أمن وسلامة النائب الكندي المعارض للصين ديفيد تشونج
تحقيقات اللجنة ( التي يمكن للجميع متابعتها مشارة عبر موقع مخصص على الانترنت ) سوف تستمر مايزيد على عام وتتضمن عدة مراحل المرحلة الأولى انطلقت بالفعل يوم 29 يناير المنصرم تخصص لجلسات الاستماع العامة على مدى خمسة أيام ويدلي بشهادته خلالها عدد من كبار المسؤولين في أجهزة أمنية حساسية أبرزها رئيس جهاز المخابرات الكندي و واحدة من أكبر مسؤولي الاتصالات في جهاز الاستخبارات من أصول عربية تدعى عالية طيب بالإضافة لعدد من المسؤولين في مؤسسات الأمن القومي
اللجنة برئاسة قاض سيدة وعضوية فريق يتألف من حوالي 27 شخصا كما تم السماح بمشاركة وفود من الصحافة والعديد من منظمات المجتمع والجهات المهتمة للمشاركة في الجلسات غير العلنية للتحقيقات
كما يمكن لأي شخص لديه معلومات أن يدلي بما لديه من معلومات على أن تضمن اللجنة الحفاظ على شخصيته حتى لايتعرض لأي تهديد