أندر وأقدم أشجار رأس السنة في العالم.. عمرها ضعف الأهرامات
كتب – فريق التحرير
تعد شجرة عيد الميلاد في جزيرة كامبل الأكثر عزلة في العالم، وهي مدرجة في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية لأن أقرب شجرة شوح منها تقع على بعد 222 كيلومترا
وهي جزيرة غير مأهولة تعصف بها الرياح في المحيط الجنوبي، تقع بين نيوزيلندا والقارة القطبية الجنوبية، وهي موطن لطيور البطريق وأسود البحر. وتنمو شجرة عيد الميلاد لوحدها وعمرها كبير، حيث غرسها لورد بريطاني عام 1901. ولم تتحول أبدا إلى شجرة شوح عادية، بل تبدو أشبه بشجيرة تحتوي على كمية محدودة من الإبر. ومع ذلك، فإن الرواية تقول إن سبب المظهر الغريب لشجرة الشوح يكمن ليس في المناخ القاسي، فحسب بل وفي سلوك خبراء الأرصاد الجوية
وهي التي ساعدت في تحديد التاريخ الدقيق لبداية الأنثروبوسين، وهو عصر جيولوجي جديد بدأ فيه الإنسان في التأثير بشكل كامل على العمليات العالمية، وفي عام 1965- ذروة الحرب الباردة- قام الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة بتجربة الأسلحة النووية، وتم تفجير أقوى القنابل في أوائل الستينيات في أرخبيل (نوفايا زيمليا) الروسي وجزيرة بيكيني المرجانية في المحيط الهادئ. وخلف الإشعاع بصماته على حلقات الأشجار
ويأمل العلماء في نيوزيلندا أن تكشف الشجرة الفريدة أيضا أسرار ظاهرة الاحتباس الحراري، ومستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي فوق المحيط الجنوبي. ويعتقد أن المحيط يمتص معظم ثاني أكسيد الكربون (وهو السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري) وينقذ الأرض من الاحترار السريع
ويدرس العلماء السويديون شجرة شوح فريدة أخرى، عمرها 9500 سنة. أي ضعف عمر الأهرامات المصرية