بايدن يخسر بريقه بين الشباب بسبب غزة.. وترامب المستفيد
وكالات – أخبار كندا
يبدو أن سياسة دعم إسرائيل التي اعتمدها الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت ترتد سلباً عليه بين صفوف الشباب المؤيدين للحزب الديمقراطي
فمنذ السابع من أكتوبر الماضي مع تفجر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في قطاع غزة، وقفت الولايات المتحدة التي لطالما كانت حليفة لإسرائيل، بقوة إلى جانب الحكومة الإسرائيلية
بل وصف بايدن نفسه مؤخرًا بالصهيوني، في إشارة إلى دعمه المطلق لتل أبيب، مؤكدا أن للأخيرة الحق في الدفاع عن نفسها
كما اقترح عقب الهجوم الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، تقديم مساعدات بقيمة 14 مليار دولار وتوفير الأسلحة لإسرائيل
كما قاوم على مدى الشهرين الماضيين، الدعوات لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر الذي سويت أجزاء شاسعة منه بالأرض، وسط ارتفاع أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين إلى أكثر من 20 ألفا
تراجع شعبيته
إلا أنه عاد وخفف لهجته لاحقاً، مع إظهار بعض استطلاعات الرأي تراجع شعبيته بين الناخبين، لاسيما أنه يواجه العام المقبل استحقاقا رئاسيا غير سهل على الإطلاق
فقد أظهر استطلاع جديد أجرته كلية سيينا وصحيفة “نيويورك تايمز” أن ما يقرب من 75% من عينة من الناخبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا لا يوافقون على كيفية تعامل الديمقراطيين مع الصراع
كما أعربت نفس النسبة عن اعتقادها بأن إسرائيل لا تفعل ما يكفي لمنع سقوط ضحايا بين المدنيين في غزة. وقال 44% إن إسرائيل يجب أن تنهي حملتها العسكرية حتى لو لم تُهزم حماس، مقابل 39% قالوا إنها يجب أن تستمر
كما تبين أن 27% من الشباب يتعاطفون مع إسرائيل، بينما يتعاطف 47% مع الفلسطينيين
إلى ذلك، وجد الاستطلاع أن منافس بايدن الجمهوري والمرشح الأوفر حظا في الحزب الجمهوري دونالد ترامب، يجذب دعم 21% من الشباب الذين صوتوا لبايدن في عام 2020، والذين يتعاطفون مع فلسطين أكثر من إسرائيل
يشار إلى أن هذا الاستطلاع أجري ما بين 10 و14 ديسمبر 2023. وبلغ حجم العينة المشاركة فيه 1016 ناخبًا مسجلاً على مستوى الولايات المتحدة، فيما وصل هامش الخطأ في أخذ العينات إلى 2.5 نقطة مئوية
وكانت حماس شنت في 7 أكتوبر هجومًا مفاجئًا على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز حوالي 240 أسيرا، حسب وكالة أسوشيتد برس
فيما ردت إسرائيل بتنفيذ غارات جوية واسعة النطاق وهجوم بري على غزة، أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف مدني بينهم 8 آلاف طفل