الحساب البنكي المشترك يجعل الزواج أكثر سعادة
كتب – فريق التحرير
تشير دراسة حديثة صادرة عن “أكاديمية أكسفورد” إلى أن الأزواج الذين لديهم حساب مصرفي مشترك يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة وانسجاماً في زواجهم – ويعتقدون أن علاقتهم مع أزواجهم جيدة نسبياً مقارنة بالأزواج الذين يحافظون على مواردهم المالية منفصلة. ووجدت الدراسة أن هؤلاء الأزواج أيضاً أكثر انسجاماً مع بعضهم البعض في ما يتعلق بالقضايا المالية وأكثر عرضة للاستجابة لاحتياجات بعضهم البعض دون توقع المعاملة بالمثل
وتؤكد الدراسة أن تبني حسابات مصرفية مشتركة قد يغير الطريقة التي يتحدث بها الشركاء الرومانسيون عن المال. إن عملية فتح واستخدام الحساب المشترك تجبر الشركاء على أن يكونوا أكثر شفافية بشأن كيفية إنفاق الأموال – فهناك ببساطة فرص أقل لإخفاء المشتريات أو عادات الإنفاق المزعجة عند استخدام حساب مشترك. قد يؤدي الانفتاح المطلوب عند استخدام الحساب المشترك إلى محادثات أكثر إنتاجية بين الشركاء. على سبيل المثال، بمجرد أن “يكشف الشركاء كل شيء للعلن”، قد يفهمون أولويات بعضهم البعض بشكل أفضل (على سبيل المثال، ما إذا كان توفير أكبر قدر ممكن من المال أكثر أهمية أو الاستمتاع بالحياة قدر الإمكان دون القلق كثيراً بشأن المال). في نهاية المطاف، قد تساعد هذه المحادثات الشركاء على مواءمة أهدافهم المالية و”التوصل إلى نفس الصفحة” في ما يتعلق بكيفية تخطيطهم لإنفاق المال وتوفيره
وقد يساعد دمج الأموال في حساب مصرفي مشترك في الحفاظ على الطبيعة الجماعية للعلاقة. وتتميز معظم الزيجات والارتباطات الحميمة بمعايير العلاقة المجتمعية، حيث يستجيب الشركاء لاحتياجات بعضهم البعض عند ظهورها، دون توقعات بالمعاملة بالمثل. ويدعم الزوج ذو التوجه المجتمعي شريكته لأنه يحتاج إلى الدعم، وليس لأنه يدفع مسبقاً مقابل خدمات لاحقة. على سبيل المثال، قد يتطوع أحد الشركاء لاصطحاب الأطفال من المدرسة حتى يتمكن الآخر (الذي عادة ما يقود الأطفال) من تحديد موعد نهائي مهم للعمل. وتتناقض معايير العلاقات المجتمعية مع معايير علاقات التبادل حيث يتصرف الشركاء مع توقع المعاملة بالمثل
كما يؤكد بحث جديد أجراه إيلي فينكل، الأستاذ في مدرسة كيلوغ، أن إحدى الطرق التي يمكن للأزواج من خلالها المساعدة في الحفاظ على علاقتهم خلال السنوات الأولى الحرجة من الزواج هي من خلال فتح حساب مصرفي مشترك، بدون حسابات منفصلة
والحسابات المصرفية المشتركة شائعة بالفعل إلى حد ما، حيث تفيد أغلبية طفيفة من الأزواج الذكور والإناث في الدول الغربية باستخدام حسابات مصرفية مشتركة فقط (52-65%). ومع ذلك، أفاد 10% إلى 15% منهم أنهم يحتفظون بحسابات منفصلة تماماً، بينما يستخدم الباقي مجموعة من الحسابات المشتركة والمنفصلة