يوم بدون سيارات.. احتفال عالمي بسبب مصر والسعودية

وكالات- أخبار كندا

يوافق 22 سبتمبر من كل عام، اليوم العالمي بدون سيارات، وهو يوم لتشجيع سائقي السيارات على التخلي عن سياراتهم، ولو لبضع ساعات، فما علاقة مصر والسعودية؟

ويسلط هذا الحدث الضوء على الفوائد العديدة التي تعود على الأشخاص من عدم استخدام السيارات، بما في ذلك تقليل تلوث الهواء وتشجيع الركض وركوب الدراجات في بيئة أكثر أماناً

وتُشارك معظم المدن العالمية في هذا الحدث، الذي تدعو إليه المنظمات والجمعيات المعنية بالمحافظة على البيئة، حيث تتفاوت المشاركة بين حظر تجوال السيارات في مراكز المدن لساعات محددة واستبدالها بالدراجات الهوائية أو وسائل النقل العمومية، فيما تكتفي مدن أخرى بحث مواطنيها على عدم استخدام السيارات دون حظر، أو إقامة نشاطات مُحدّدة من شأنها التوعية بأهمية هذا اليوم

ويعد اليوم العالمي بدون سيارات، أحد الآليات الأساسية للأمم المتحدة لتشجيع الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة، حيث تحتفل به المؤسسات التي تقوم بعمل إيجابي نحو البيئة

ورغم أن هذا اليوم أضحى منبرا عالميا للتوعية بقضايا البيئة في العديد من دول العالم المتقدمة، إلا أن صداه ما يزال ضعيفا في الدول النامية

وتعد انبعاثات المركبات أحد المصادر الرئيسية لتلوث الهواء خاصة في المدن حيث تسبب تلوث الهواء المحيط وحده في وفاة 4.2 مليون شخص في عام 2016 وفقًا لمنظمة الصحة العالمية

ما علاقة مصر والسعودية باليوم العالمي بدون السيارات؟

رغم إقراره رسمياً في معظم الدول الأوروبية واعتماده من قبل الأمم المُتحدّة عام 2000، إلّا أنّ المبادرات لإقامة أيام بلا سيارات بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، وتعود تحديداً إلى عام 1956 بعد قرار مصر بتأميم قناة السويس، حيث عانت آنذاك بعض الدول الأوروبية من أزمة في الوقود، دفعتها لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من استعمال السيارات

وبدأت هذه الإجراءات مع إقرار كل من بلجيكا، وهولندا، وسويسرا يوماً واحداً في الأسبوع دون سيارة في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1956 إلى يناير/ كانون الثاني عام 1957، كمحاولة لتخفيف استهلاك النفط، واستخدام السيارات، بالإضافة إلى تخفيف الزحام والضجيج والضوضاء والحفاظ على البيئة

ثم تجددت الدعوة لإقامة أيام دون سيارات بسبب مصر مرة أخري، مع أزمة النفط عام 1973، حين أعلن أعضاء منظمة الدول العربية المُصدّرة للبترول “أوبك” بقيادة السعودية حظراً نفطياً، يقضي بقطع إمدادات النفط عن الولايات المتحدة والدول التي تدعم إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر، والأردن، بهدف دفعهم لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967

وفي أكتوبر الأول عام 1994، انطلقت دعوات منظمة لنشاطات الأيام الخالية من السيارات، وذلك خلال المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها المُلحّن إريك بريتون في المؤتمر الدولي للمدن المنفتحة، والذي عُقد في مدينة توليدو الإسبانية، تحت عنوان “إستراتيجية فعّالة لتقليص الاعتماد على السيارات في المدن

ومنذ ذلك العام بدأت المدن العالمية في تنظيم الأيام الخالية من السيارات، حيث نُظمت الأيام الأولى في مدينة ريكيافيك الآيسلندية، وفي مدينة باث البريطانية، ولاروشيل الفرنسية

وفي عام 1995، تمّ تأسيس جمعية للأيام العالمية الخالية من السيارات والتي تهدف إلى دعم الأيام الخالية من السيارات عبر العالم

ودشّنت نقابة النقل البيئية في بريطانيا حملة وطنية للتوعية بأهمية التخفيف من استخدام السيارات، عام 1997، لتتبعها فرنسا عام 1998، من خلال حملة وطنية عنوانها: “المدينة.. دون سيارتي”، قبل أن تُقرّها المفوضية الأوروبية عام 2000، وقد عملت المفوضية على توسيع البرنامج ليُصبح “أسبوع التنقل الأوروبي