كيف يحكم غوغل العالم؟ وهل ستلجمه الحكومة الأمريكية؟
وكالات- أخبار كندا
تقاضي الحكومة الأميركية ومجموعة من الدول شركة غوغل، أكبر محرك بحث على الإنترنت والعالم، بتهمة استغلال نفوذه في السوق لينفرد بالشركات و بالمستهلكين ليمنع أي فرصة للمنافسة، حتى يكاد يختفي من لا يظهر في النتائج من شركات وأشخاص حول العالم، وذلك في محاكمة بدأت في 12 أيلول (سبتمبر) الجاري في محكمة اتحادية في واشنطن وستستمرّ لشهرين ونيف وقد تُعيد رسم مستقبل الإنترنت.
ويحافظ محرك البحث غوغل منذ سنوات طويلة على هيمنة تزيد عن 90% من البحث على الإنترنت، وذلك من خلال ممارسات تتضمن مثلا اتفاقات سرية مع أبل، وإقصاء المنافسين.
وتسدد غوغل ملايين الدولارات- منها 93 مليون دولار لولاية كاليفورنيا– لتسوية دعاوى قضائية بتهمة تضليل المستخدمين بالزعم أنها لا تجمع معلومات مكانية عنهم ليتبين لاحقا عدم صحة ذلك الزعم، وردت الشركة على مدونتها بتفاصيل حول ذلك علما أن الغرامة التي فرضت على غوغل في التسوية تعادل حوالي نصف بالمائة من صافي دخلها في الربع الثاني من عام 2023 البالغ 18 مليار دولار.
وزارة العدل الأمريكية تدفع بحجتها بأن شركة غوغل سعت إلى إبرام اتفاقيات مع شركات الهاتف المحمول للفوز بالتثبيت الافتراضي القوي- ليكون الوضع التلقائي لصالح غوغل في الهواتف الذكية للسيطرة على البحث.
وتقول الحكومة إن غوغل وهي وحدة تابعة لمجموعة ألفابت تدفع 10 مليارات دولار سنويًا لشركات الاتصالات اللاسلكية، وصانعي الأجهزة وصانعي المتصفحات لدرء المنافسين والحفاظ على حصتها في سوق محركات البحث بالقرب من 90بالمائة
وزعمت الحكومة أيضًا أن غوغل اتخذت خطوات غير قانونية لحماية الاتصالات المتعلقة بالمدفوعات. واستدعت الحكومة شهودًا يومي الثلاثاء والأربعاء لإظهار أن غوغل ، منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، سعت إلى جذب عدد كبير من عمليات البحث من خلال الفوز بمكانة الوضع التلقائي على الأجهزة المحمولة. وتزعم الحكومة أن نفوذ غوغل في مجال البحث ساعد الشركة في بناء احتكارات في سوق الإعلانات على شبكة البحث عبر الإنترنت لذا فإن غوغل تجني الأموال من خلال الإعلانات