دبي تسرق الأضواء والأغنياء من لندن
وكالات – أخبار كندا
كتبت مجلة “ذا يوروبيان بيزنيس ريفيو” أن دبي باتت الوجهة المفضلة لأثرياء العالم، ولاحظت هجرة متزايدة واضحة للبريطانيين الأثرياء خصوصاً الشباب منهم من لندن إلى دبي التي تخطف الأضواء وتستقطب أفواجاً جديدة من الأثرياء من مختلف انحاء العالم
وذكرت أن هناك اتجاهاً مذهلاً يجتاح بريطانيا، حيث يحزم أصحاب الملايين في بريطانيا حقائبهم ويودعون سحر لندن المتلاشي، لتتحول الأضواء إلى دبي، حيث تجد موجة من الأفراد ذوي الثروات العالية، من البريطانيين ومختلف انحاء العالم على حد سواء، ملاذهم الجديد
ولعقود من الزمن، احتلت بريطانيا مكانة مرموقة كوجهة رئيسية لهجرة أصحاب الملايين من جميع أنحاء العالم. ومن عام 1980 إلى عام 2010، كانت تتمتع بسجل مثير للإعجاب في جذب الأفراد الأثرياء من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا ورابطة الدول المستقلة
ومع ذلك، بدأ المد والجزر في التحول منذ ما يقرب من ست سنوات، حيث شهدت البلاد انقلاباً في الحظ، حيث قام عدد أكبر من أصحاب الملايين بهجرة لندن بينما وصل عدد أقل إلى البلاد
وأوردت المجلة أن هناك اتجاهاً جديداً لافتاً الآن وهو صعود دبي السريع كمركز رئيسي للهجرة للأفراد ذوي الثروات العالية، وخاصة الشباب من أصحاب الدخل الأثرياء في المملكة المتحدة
إن هذا التحول الزلزالي نحو الشرق الأوسط يتجاوز حدود الجنسية، ليشمل النخب البريطانية والمواطنين الأجانب الأثرياء. ويسلط هذا التحول النموذجي الضوء على تراجع جاذبية لندن في مواجهة الجاذبية الجاذبة لدبي
وترسم بيانات الهجرة في المملكة المتحدة من عام 2017 إلى عام 2022 صورة قاتمة، وتسلط الضوء على خسارة أكثر من 10 آلاف من الأفراد ذوي الثروات العالية – وهو العجز الذي لا يظهر أي علامة على التراجع، مع توقع تدفق 3200 مليونير آخرين إلى الخارج 2023
وفي تناقض صارخ، تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستقبال حوالي 4500 مليونير هذا العام – وهو رقم مذهل يصنف من بين أعلى الأرقام المسجلة على الإطلاق. وقبل الوباء، شهدت دولة الإمارات عادةً تدفقاً سنوياً صافياً لحوالي 1000 من الأفراد ذوي الثروات العالية
ومن المتوقع أن يأتي معظم الأثراء من الهند، إضافة إلى أعداد كبيرة من روسيا والمملكة المتحدة ولبنان وباكستان وتركيا ونيجيريا والصين
ويلقي العديد من الخبراء اللوم على قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) باعتباره سبباً في “نزوح” رجال الأعمال الأثرياء
وكانت هذه الهجرة في المقام الأول من القطاعات المالية والمهنية، وتشمل الممولين ومديري صناديق التحوط والمصرفيين الاستثماريين والمحامين ومديري الثروات