إلغاء المهر ومنح المرأة حقوقا مع تقاسم النفقات في الصين
وكالات – أخبار كندا
أشار تقرير صحفي إلى تحولات كبيرة طرأت مؤخرا بسبب زيادة حالات الطلاق ، و تقضي بإلغاء المهر في المجتمع الصيني، كما يسعى النهج الجديد للزواج إلى المساواة بين الجنسين والالتزام بإنجاب طفلين كما يتم التخلي عن التقاليد القديمة مثل حمل الأطفال لقب الأب فقط، إذ يتاح حاليا للنساء جعل الطفل الثاني يحمل أسمائهن بموجب تفاهم قبل الزواج للاتفاق على إنجاب طفلين، مع التخلص من مفاهيم بقاء المرأة لأعمال المنزل فقط
يأتي ذلك بعد قفزة في معدلات الطلاقالتي ارتفعت بشكل كبير في العقود الأخيرة وتجاوز معدل الطلاق معدل الزواج لأول مرة، وبلغ ذروته عند 4.71 مليون زوج في عام 2019 قبل أن ينخفض إلى 2.1 مليون بحلول عام 2022
وحاليا، يتم تقاسم نفقات السكن والسيارة وتكاليف المعيشة الأخرى، ويكون كل من الزوجين مسؤولاً عن رعاية والديه مع الاتفاق المسبق أن يتناوبا في زيارة أسرة الزوجة والزوج خلال العطلات الكبرى
وتأتي هذه التغيرات لمواجهة الواقع الجديد، واستجابة للديناميكيات الاجتماعية المتغيرة والعدد المتزايد من الأسر التي لديها طفل واحد
وأدى ارتفاع تكاليف تربية الأسرة والوتيرة السريعة للحياة العملية الحديثة في الصين إلى تفاهمات وأنماط جديدة تضمن الدعم المالي والمساعدة في رعاية الأطفال بما يتجاوز ما يمكن أن توفره الترتيبات التقليدية
وبحسب التقرير، تتناقض الترتيبات الجديدة بشكل حاد مع عادات الزواج الصينية التقليدية، والتي تتضمن عادة أن تصبح المرأة جزءًا من أسرة زوجها بعد الزواج، حيث يُنظر إليها في المقام الأول على أنها حاملة للأطفال
وتشمل ممارسات الزواج التقليدية الأخرى التي تم التخلي عنها قيام الزوج وأسرته بدفع مهر العروس لأسرة زوجته الجديدة واعتماد الأطفال لقب الأب
ومن بين المفاهيم الأخرى التي تم التخلي عنها جعل النساء يتولين جميع المسؤوليات المنزلية ورعاية الأطفال، فيما كانت سابقا الزيارات في العطلات لأسرة الزوج فقط
ويربط التقرير هذه التغيرات على أنها استرجاع لعادات كانت سائدة لمصلحة النساء من عهد أسرتي مينغ (1368-1644) وتشينغ (1644-1912)، وخاصة في مناطق مثل جيانغسو، وتشجيانغ، وشانغهاي، وكلها في شرق الصين