ترودو يفصل سبعة وزراء وبعضهم يدعى أنه استقال طواعية

لا تنخدعوا بكلام بعض الوزراء أنهم استقالوا طواعية

خالد سلامة – هوا تورونتو

ساعات تفصلنا عن التعرف على التغيير الوزاري الطارئ وليس المفاجئ والذي سيكشف عنه جاستن ترودو رئيس وزراء كندا

يأتي هذا التعديل الوزاري الطارئ عقب تدني رهيب في شعبية رئيس الوزراء ترودو وحكومته الفيدرالية ووسط تدهور لكل الخدمات وارتفاع الأسعار ورفع سعر الفائدة التي حولت حياة ملايين الكنديين إلى كابوس وأفقرت الملايين الذين كانوا يتعلقون بقشة مابين الفقر وشدة الفقر

تعديل ترودو ليس مفاجأة .. بل هو تعديل جاء متأخرا .. حيث من المقرر أن يتخلص ترودو من سبعة وزراء مرة واحدة في حكومته لكن الحق يقال إن هناك منصب ثامن كان يجب على أولويات التغيير هذا المنصب هو منصب رئيس الوزراء نفسه الذي كان يتعين عليه أن يستقيل أو ” يفصل” نفسه من تلقاء نفسه بعد أن نجح بجدارة في تحويل حياة  الكنديين إلى قلق متواصل حول الكثير من الأمور على قمة أولياتها مستقبل الأولاد والتعليم الممنهج لإفساد الأجيال ثم الملف الاقتصادي من غلاء وأزمات وارتفاع قياسي في أسعار كل شيئ أدى لارتفاع معدلات الجريمة في كل مكان وتدني مرافق النقل والبنية الأساسية وفشل سياسية الهجرة

الغريب في الأمر .. أن الوزراء الذين استغنى عنهم ترودو قال معظمهم إنهم لن يترشحوا في الانتخابات القادمة ولازالوا يحاولون الضحك على الكنديين وإيهامهم أن هؤلاء المفصولين والمستغنى عنهم من الوزارة قد اختاروا الخروج طواعية من مناصبهم الفيدرالية التي تضمن لهم أضواء هائلة وأموالا لم يستحقوها ومزايا سوف يحاسبهم الله عليها لأنهم لم يؤدوا عملهم بما يرضى الله ويرضى الكنديين

المشلكة في أن التعديل الوزاري الذي سيعلن عنه ترودو هو تعديل تكتيكي لأنه سيستبعد وجوه سئم الكنديون منها بسبب أدائهم الذي لم يرقى لدرجة القبول بل أن بعضهم كان أداؤه كارثيا

أيضا المشكلة تكمن في بعض الأسماء التي ستستمر في الوزراة مثل” فريلاند” نائبة رئيس الوزراء التي تفننت في إيجاد طرق لتحويل أموال دافعي الضرائب الكنديين إلى من لايستحق بينما تنجح في إقناع من ” يملك” القرار في تحويل تلك الأموال للخارج وهي مليارات يتم صرفها على إذكاء حرب وتدمير دول وتشويه أجيال بدلا من يتم توجيه تلك الأموال للسلام والاستثمارات الداخلية التي تخفف من وطأة الحياة على الكنديين

تعديل ترودو الذي سنعرفه صباح الأربعاء تكتيكي لأنه يستعد لخوض انتخابات أخرى أملا في الاستمرار في رئاسة الحكومة والقضاء على ما تبقى من أمل للحياة الوادعة التي كان ينعم بها الكنديون

وفيما يرى كثير من الكنديين حاليا أن البديل المتوافر لترودو هو بيير بولييف فإنني أرى اليوم أن بيير بولييف هو شخصية لا تصلح ليكون زعيما لدولة  مثل كندا ” كانت” من الدول التي كان يشار إليها بالبنان .. قبل جاستن ترودو .. بولييف مجرد سياسي يجيد الكلام المعسول ويجيد اللعب على آلام الكنديين لكنه سيكون رئيس وزراء كارثي آخر امتدادا لترودو والأيام بيننا

Who

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com